استاذ علوم سياسية بجامعة المستنصرية..

دول اقليمية تثير العنف بالعراق لخلق فتنة بين مكوناته

الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2013/7/5- اكد اكاديمي عراقي، ان هناك بعض الاطراف الاقليمية تحاول ان تعكر الصفو الامني العراقي، وتتدخل في الشأن الداخلي، عبر تقديم الدعم لاذرعها من الجماعات التكفيرية لشن عمليات تفجيرات ارهابية جديدة لاحداث بلبلة وزرع بذور الفتنة بين اطياف الشعب العراقي.

وقال اسامة السعيدي استاذ العلوم السياسية في جامعة المستنصرية في حوار مع قناة العالم الخميس: ان العراق يشهد من سيل من عدم الاستقرار ومن حالة من الاحتقان التي تحاول بعض الاطراف السياسية (المدعومة اقليمياً) ان تنقلها الى الشارع العراقي، لهذا نراها تستهدف منطقة من مكوّن معين، لتعاود في ذات اليوم لتستهدف منطقة من المكون المعاكس حتى تثير البلبلة ما بين مكونات المجتمع العراقي، بمعنى ان الجماعات المتشددة لم تستهدف منطقة بعينها بل شملت كافة المناطق العراقية بكل طوائفها محاولة منها لزرع بذور الفتنة لتعميق الازمة السياسية في البلاد.

واوضح، ان هذه التنظيمات المتشددة (المدعومة اقليمياً) تدعم بعض الاطراف العراقية سياسياً، وتتدخل في سوريا، مشيراً الى ان الموضوع بأجمله يهدف الى اثارة عدم التوازن في المنطقة.

واما بخصوص التدخلات الامريكية في الساحة العراقية، شدد السعيدي على ان الولايات المتحدة تركت العراق تقريباً لانها تعاني من مشاكل اقتصادية، والرئيس اوباما وسلفه بوش قالا انهما ينويان طي صفحة العراق وافغانستان، وهما ملفان لاترغب واشنطن الانغماس فيهما اكثر لارتفاع التكلفة، وانما تنتظر ان تكون هناك انظمة سياسية مستقرة، وبالتالي تحاول ان تتدخل سياسياً اكثر ما تتدخل بصورة فعلية، مشيراً الى ان الشركات الامريكية الاقتصادية والنفطية والبترولية لم تحظ بحظوة كبيرة خلال جولة التراخيص الاربعة الماضية مع الحكومة المركزية، وفضلت الذهاب الى منطقة كردستان.

واكد السعيدي، ان الولايات المتحدة لم تعد قادرة ان تضغط على الاطراف العراقية بنفس المستوى عندما كانت القوات العسكرية والامن الامريكي متواجد على الارض.

يذكر انه قد ارتفعت وتيرة التفجيرات الارهابية في العراق في الاونة الاخيرة في موجة من هجمة جديدة للارهاب تخفي اهدافاً واغراضاً سياسية، فقد سقط منذ بداية هذا الاسبوع نحو مئة شهيد واكثر من 300 جريح في سلسلة تفجيرات وقعت معظمها في اسواق ومناطق سكنية وتجارية مزدحمة في العاصمة بغداد، وبعقوبة وديالى وكركوك شمالاً وفي محافظة العمارة والبصرة جنوباً.

وتقول بعض احصاءات بعثة الامم المتحدة انه قتل اكثر من 2500 عراقي خلال الاشهر الثلاثة الماضية في البلاد مما يؤشر على نيات تعميق الازمة السياسية عبر موجات من العنف والتفجيرات.
7/5- tok