وزير لبناني: سقوط الإخوان ورقية إيجابية بيد الأسد

وزير لبناني: سقوط الإخوان ورقية إيجابية بيد الأسد
الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس السابق لحزب الكتائب اللبنانية الوزير السابق كريم بقرادوني أنّ من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الرئيس المصري السابق محمد مرسي أنه أخذ موقفاً ضد النظام السوري، وأعلن بما يخالف التقاليد المصرية تجاه الدول العربية موقفاً مؤيداً لطرف ضد آخر.

وأوضح الوزير اللبناني في حديث لوكالة فارس الإيرانية "برأي أنّ هذا الموقف ساهم في إسقاطه من بين أسباب كثيرة، وفتح المجال للمعارضة المصرية في النزول الى الشارع، أخذين بعين الاعتبار أنّ وجود الإخوان المسلمين في الحكم يشكل تهديداً لمستقبل مصر. كما أتاح المجال للجيش المصري أن يعتبر أنّ الحكم الإخواني يشكل تهديداً للأمن القومي المصري".

وقال بقرادوني "من هنا فإنّ تجربة الإخوان المسلمين قصيرة ومليئة بالأخطاء، وقد تبيّن أنّهم يتقنون الوصول الى السلطة ولكنهم لا يملكون الاستمرارية لافتقارهم للبرنامج أو المشروع حيث تبيّن أنّ كل أهدافهم هو أخونة السلطة في مصر، وفي المقابل يقوم بإهمال الصراع العربي – الإسرائيلي".

واضاف: "وكذلك لا يخفى على أحد انّ مرحلة الرئيس مرسي القصيرة ضاهت بأشواط الفساد أيام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك".

ورداً على سؤال عن كيف سيؤثر سقوط الرئيس مرسي على الصراع الدائر في سورية، علّق بقرادوني بالقول: "غياب الإخوان المسلمين عن الحكم في مصر سيؤدي الى إضعاف الإخوان المسلمين في سورية وهذا من شانه أن يلعب لصالح النظام في سورية ويقدّم ورقة إيجابية جديدة لصالح الرئيس السوري بشار الأسد".

وهل من الممكن أن يؤثر سقوط الحكم الإخواني على حركة "حماس" تحديداً لجهة التضييق عليها والعمل على إعادتها الى محور المقاومة، أجاب بقرادوني: "حركة حماس شردت عن خطها الوطني في الفترة الأخيرة، وكنت أتوقع من وجهة نظري أن تواكب موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجهة عدم التورط في الصراع والبقاء على الحياد الإيجابي. أمّا وأنها أخذت موقفاً معادياً للنظام السوري وتحالفت مع أعدائه في الخارج وخاصة قطر، لذلك فإنّ عودة حماس الى سورية لن تكون مقبولة بعد اليوم لا من قبل النظام ولا من قبل الشعب السوري".