صحيفة حمايت: التحديات الجديدة للحكومة المصرية

صحيفة حمايت: التحديات الجديدة للحكومة المصرية
الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الخميس 11/07/2013، وإن بقيت الأزمة المصرية تحتل عناوينها الكثير من هذه الافتتاحيات والمقالات.

صحيفة حمايت: التحديات الجديدة أمام الحكومة المصرية
خصصت افتتاحية صحيفة "حمايت" اهتمامها بالتحديات الراهنة التي تواجهها مصر. ويقول كاتب المقال"قاسم غفوري": وأخيرا وبعد العديد من التكهنات، كلف رئيس الجمهوية المؤقت عدلي منصور، حازم الببلاوي برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة المصرية الجديدة.
وأضافت الافتتاحية: والآن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل أن هذا الانتخاب سيقود مصر نحو الاستقرار وهل أن "منصور" قادر على تحقيق أهدافه وأهداف الانقلاب أم لا؟
وتتابع الافتتاحية: للجواب على هذا السؤال هناك بعض النقاط ينبغي تسليط الضوء عليها في هذا الصدد، أولاً أن منصور الذي يفتقد الشرعية الشعبية، وصل لرئاسة الجمهورية على خلفية احتجاجات الشارع المصري، بعد تنحي مرسي.
وأوضحت الصحيفة: في ظل هذه العملية يمكن القول أن حكومة "منصور" لاتتمتع بالشرعية الكاملة، ولهذا فإن الاحتجاجات ستتواصل وأن الشعب لايعير له أهمية لأنه وصل للسلطة بصورة غير شرعية، إلا إذا استطاع حل المشاكل الاقتصادية بفترة وجيزة ويحقق مبادىء الصحوة الإسلامية التي قامت الثورة المصرية من أجلها.
ومضت الافتتاحية بالقول: النقطة المهمة الأخرى في التحولات المصرية، دور التيارات السياسية أي التجمعات والتكتلات السياسية التي تسعى لكسب الأكثرية وأن تثبت أقدامها في الساحة.
وتابعت الافتتاحية: هناك نقطة مهمة لاينبغي غض النظر عنها، وهي دور اللاعبين الإقليمين والدوليين، ونقصد بهم الكيان الصهيوني والدول العربية الرجعية بالإضافة إلى الغرب وتركيا، والذين يسعون وراء مصالحهم الذاتية، وقد أكد الكثيرون أن بعض هؤلاء اللاعبين كان لهم دور أساسي في إسقاط حكومة مرسي.
ونوهت الصحيفة: في الختام يمكن القول إن مصر وبالرغم من تشكيل الحكومة الجديدة لايمكنها الخروج من الأزمة الراهنة، وفقا لما ذكر سالفاً، ولأن الحكومة الجديدة من جهة لاتتمتع بالشرعية المطلوبة، ومن جهة إخرى فإن التيارات السياسية في مصر واللاعبين الإقليميين والدوليين وبدلاً من الاهتمام بتطلعات الشعب ومطالبه، فإنهم يلهثون وراء كسب المزيد من الامتيازات والمكاسب والتي ستؤدي بطبيعة الحال إلى تذكية الأزمة وصب الزيت على نيران الحريق المصري، وأن الرابح الأول من كل ذلك هو الكيان الصهيوني والغرب اللذان يعملان على اكتساب أقصى حد من المصالح في مصر وفي المنطقة.