فشل مثلث أنقرة-الدوحة-القاهرة لإعادة رسم المنطقة

الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 11/07/2013 ـ أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د.إحسان الشمري فشل مثلث أنقرة الدوحة والقاهرة لإعادة رسم المنطقة بطريقة تختلف عن رغبة الشعوب؛ مبيناً أن الأجندات الخارجية ومن خلال عقول عربية وأياد داخلية تحاول إنتاج حرب داخلية على الأراضي العراقية.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لفت د.إحسان الشمري إلى أن الأجندات الخارجية التي تلت العملية السياسية مابعد عام 2003 هي من دفعت وتدفع إلى حد كبير لمحاولة إنتاج حرب داخلية على الأراضي العراقية مابين مكونات المجتمع.
وأضاف: لاتغيب عن أذهاننا طبيعة العنف الداخل الذي حدث في العراق في عامي 2006و2007 نتيجة الأيادي الخارجية والتي كانت توجه بأدوات داخلية ولكن بعقول عربية لتنفيذ مشروع صهيوأميركي.
وأشار إلى أن الأستقرار النسبي على المستوى الأمني والسياسي في العراق كان تحدياً لهذه العقليات الخارجية: التي تحاول اليوم من خلال بيئة المنطقة الشد على الخطاب الطائفي سواء على مستوى العراق أو المنطقة لإعادة إنتاج ذلك العنف الذي ضرب العراق.
وأكد أن لهذه العقول العربية في الداخل العراقي: أدوات طيعة لحد كبير من أجل تنفيذ هذه الأجندة والتي لاترتبط بالعراق فقط وإنما بالمنطقة؛ فما يحدث في سوريا قديكون ابتداء ليشمل العراق بالتحديد. مهيباً بوجود عقلاء في الداخل العراقي "يأخذون على عاتقهم مسؤولية كبح جماح هذا التوجه أو هذه الأجندات."
وصرح قائلاً: إننا ننعى اليوم ذلك المشروع الذي حاول تقسيم المنطقة على أسس طائفية وعرقية وفق الرؤية الصهيوأميركية؛ حيث فشل مثلث أنقرة الدوحة والقاهرة من أجل إعادة رسم المنطقة بطريقة تختلف عن رغبة الشعوب.
وبين أن محور أنقرة الدوحة كان فاعلاً على الداخل العراقي لارتباطه بتغذية الانفصاليين السياسيين: كما أن هناك إشارات ومعلومات تشير إلى أن أنقرة والدوحة كانت تغذي بعض المجاميع الإرهابية.
وأكد أن تغير المعادلة في الدوحة والاستياء الموجود في أنقرة وتغيير نظام الإخوان في مصر سينعكس بشكل إيجابي على الداخل العراقي: سيما وأن طبيعة التحركات السياسية التي حاولت هدم العملية السياسية كانت مرتبطة بكل من الدوحة وأنقرة؛ خاصة وأن الجبهة الداخلية العراقية بدت أكثر حصانة مماسبق وتكشفت المؤامرة على الداخل العراقي.
يذكر أن مسؤول ملف حقوق الانسان في بعثة الأمم المتحدة في العراق فرانسيسكو موتا قد حذر من حدوث حرب أهلية هناك بسبب الأزمة السورية وعوامل أقليمية أخرى تلقي بظلالها على العراق. وقال موتا إن بغداد باتت عند مفترق طرق، مضيفا أن العراق لم يبلغ مرحلة الحرب الأهلية، لكن استمرار العنف وارتفاع عدد الضحايا سيء جدا. وقال موتا إن الأزمات السياسية المتلاحقة وقصر النظر في بعض السياسات والتأثيرات الخارجية الآتية من المنطقة، وخاصة سوريا تساهم في دفع العراق نحو عدم الاستقرار.

17:58         07/11/             FA