النابلسي : من يريد العبور للدولة لا يغطي فتاوى القتل

النابلسي : من يريد العبور للدولة لا يغطي فتاوى القتل
الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

انتقد العلامة الشيخ عفيف النابلسي، الخطابات والمواقف التحريضية التي يطلقها سياسيو فريق ۱۴ آذار ويغطون فيها فتاوى ودعوات القتل الصادرة عن التيارات التكفيرية والسلفية، مؤكداً أن من يزعم أنه يريد العبور إلى الدولة لا يغطي فتاوى القتل.

وقال النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في مدينة صيدا بجنوب لبنان: إن كل السياسيين يعلمون اليوم مخاطر الأوضاع الاقليمية والداخلية ويتوقعون حدوث هزات أمنية خطيرة تتجاوز أبعادها ونتائجها قدرة هذا البلد الصغير ومع ذلك نجدهم يتصارعون ويختلفون ويستمرون في المشاحنات والمغامرات. فبالأمس القريب انفجرت سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية كان القصد منها إشعال نار الفتنة ورفع سقف التأجيج الطائفي، وقبل ذلك كانت أسوأ الأعمال تتحضر ضد الجيش اللبناني والسلم الأهلي من بوابة الجنوب. ولولا العناية الإلهية وقرار المؤسسة العسكرية بالحسم لكان الوطن في مجرى التمزيق والتقسيم.
وسأل الشيخ النابلسي: ماذا ينتظر البعض من أحداث حتى يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟ ما المطلوب حتى نعرف حجم التآمر على الوطن ووحدته؟ ما المطلوب حتى نعلم أن هناك من يعمل في الليل والنهار لضرب الجيش؟ لماذا يريد البعض إخفاء الحقائق وإزالة آثار الجرائم التي ارتكبت بحق الجيش في صيدا. ويحاول أن يشتت الأنظار باتجاه آخر؟.
أضاف: أليس من الغريب من بعض من يزعم أنه يريد العبور إلى الدولة، أن يطلق كل هذه الهجمات والحملات على الجيش؟ ويؤسفنا ما يصدر عن بعض النواب الذين يبررون الاعتداء على الجيش ويغطون الفتاوى التي تدعو إلى قتل ضباط وعناصر الجيش. فكيف تقوم قيامة للوطن وكيف يمكن العبور إلى حالة الوحدة والاستقرار والثبات النفسي والاجتماعي في ظل هذه الخطابات والمواقف الغريبة عن القيم الدينية والوطنية؟.
وختم الشيخ النابلسي: إننا نشدد على أن يبقى صوت العقل فوق صوت الجاهلية وصوت الضمير فوق صوت العبثية وصوت السلام فوق صوت التطرف. فما لم ننتبه كلبنانيين إلى حقيقة وجوهر وجودنا وحياتنا وعيشنا في هذا الوطن فإننا لن ندخل في المستقبل الواعد ولا في ملكوت المحبة والسلام.