القرضاوي وفتاوى تحت الطلب !!

القرضاوي وفتاوى تحت الطلب !!
السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

الشیخ یوسف القرضاوی ، عالم دين مصري يعيش منذ سنوات في كنف الحكومة القطرية ، يصدر فتاواه لا ارضاءً لله ولرسوله ، بل ارضاءً لأولياء اموره الذين يستخدمونه كأداة لتنفيذ سياساتهم واجنداتهم ، إنهم يضعون قنوات ووسائل اعلام تحت تصرفه ليطلق عبرها فتاواه لشق صفوف المسلمين خدمة لسياسات الولايات المتحدة واسرائيل .

هو " رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الدين المسلمين ".هذا الاتحاد الذي يوقع كل ما يمليه عليه القرضاوي من فتاوى. القرضاوي فقيه تحت الطلب يصدر فتاواه بناءا على أوامر من أولياء أموره ، لا يهمه أمر المسلمين ومصلحتهم ، بقدر إهتمامه بمصلحة أسياده  وشق عصا الطاعة وتفريق صفوف المسلمين.

فتاوى الشيخ يوسف القرضاوي وأمثاله تهدف الى بذر بذور الشقاق والنفاق وتفتيت الأمة، إنه بدلا من الدعوة الى توحيد صفوف المسلمين ، وحقن دمائهم يدعو الى الطائفية البغيضة ويتطاول على مذهب اهل البيت  ويعتبر اتباع المذهب الشيعي أصحاب بدع.

مواقفه واضحة من القتال في سوريا انه بدلا من الدعوة الى انهاء القتال يناشد الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل في سوريا، ودعم التكفيريين والسلفيين داعياً إياها «ان تقف وقفة رجولة، وقفة لله... وتتدخل للدفاع عن الشعب السوري». وقد وصف الشيخ  القرضاوى في كلمته امام مؤتمر نصرة الشعب السوري في القاهرة حزب الله اللبناني بانه حزب الشيطان مدعيا بأنه دخل سوريا علنا جهار نهارا ليقتل أهل السنة بالقصير.

الشيخ القرضاوي ومن يسير على دربه يتحمل آثار ونتائج التحريض الطائفي ضد أتباع مذهب أهل البيت خلال مؤتمر عقد في القاهرة . وكان هو واقرانه مسؤولين  عن دماء المصريين من أتباع أهل البيت الذين تعرضو للقتل والسحل والتمثيل في  هجوم على منزل بقرية زاوية أبو مسلم في محافظة الجيزة المصرية ولم يكن لهم  ذنب الا مشاركتهم في احتفال بمناسبة ميلاد الإمام المهدي .

آخر فتاواه ، ما أصدره بضرورة تأييد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مشيراً الى انه "من الناحية الشرعية، فإن الشرع الإسلامي الذي رضيه أهل مصر مرجعاً لهم في دولة مدنية، لا دولة دينية ثيوقراطية، يوجب على كل من آمن به ورجع إليه؛ طاعة الرئيس المنتخب شرعاً، وتنفيذ أوامره، والاستجابة لتوجيهاته".

مضيفا : " أما أن يخرج جماعة عن طاعة الرئيس، ويعطوا لأنفسهم سلطة على الشعب، ويعزلوا الرئيس ويبطلوا الدستور، ويفرضون رئيساً آخر، ودستوراً آخر، فانه عمل يصبح كله باطلا، لأنهم أوجدوا سلطة لم يؤسسها الشعب، بل نقضوا عهد الله، وعهد الشعب، وأبطلوا ما قامت به ثورة عظيمة قام بها الشعب كله، وأقامه هذا النظام الديمقراطي الذي حلم به الحالمون دهوراً وضحت من أجله أجيال سنين وسنين، حتى وصلت إليه. لهذا يرفض الدستور والنظام الديمقراطي كل ما أعلن من إجراءات غير دستورية ".

وقد رد ابن الشيخ يوسف القرضاوي على فتوى والده بضرورة تأييد مرسي، وقال عبدالرحمن القرضاوي  في رسالة نشرتها جريدة "اليوم السابع" في موقعها الإلكتروني، ان "حقيقة ما حدث في مصر خلال العام الماضي أن "الإخوان المسلمين" قد تعاملوا مع رئاسة الجمهورية على أنها شعبة من شعب الجماعة، ونحن ندفع وسندفع ثمن ذلك جميعا دما وأحقادا بين أبناء الوطن الواحد".

وقال مخاطباً أباه "إن كل كلمة كتبتها يا سيدي وأستاذي أحترمها، وأعلم حسن نواياك فيها، ولكن تحفظي أنها لم تكن رأياً سياسياً يحتمل الصواب والخطأ، رأيا يكتبه "المواطن" يوسف القرضاوي ابن القرية والكتّاب، بل كانت فتوى شرعية يفتي بها إمام الوسطية "الشيخ" يوسف القرضاوي، وهو ما أذهلني وأربكني وآلمني" .

موضحاً "لقد آن لهذه الأمة أن تخوض الصعب، وأن ترسم الحدود بين ما هو ديني، وما هو سياسي، لكي نعرف متى يتحدث الفقهاء، ومتى يتحدث السياسيون".

فتأييد الشيخ يوسف القرضاوي لمحمد مرسي هو ارضاء لحكام قطر الذين دعموا ويدعمون الاخوان المسلمين ليس في مصر بل في العالم العربي والاسلامي ، بعكس حكام السعودية الذين اظهروا فرحهم بإسقاط مرسي وقدموا مساعدات سخية للحكم الجديد في مصر .

ان الشيخ القرضاوي اراد بفتواه ارضاء اسياده ، ولكنه اغضب المصريين ، وها هو الان يحصد ما زرعته يداه ، ولا يجد من وراء ذلك الا الخزي والعار.  هذا هو مصير كل فقيه يريد ارضاء المخلوق ، و سخط الخالق .

*شاكر كسرائي