تونس : "تمرد" يحاكي التجربة المصرية

تونس :
الإثنين ١٥ يوليو ٢٠١٣ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

لا تزال ارتدادات التغيير الكبير الحاصل في مصر تلقي بثقلها على الدول المحيطة لا سيما تلك التي شهدت ثورات او حراكات افرزت حكماً جديداً.

من ابرز تلك الدول تونس التي كانت السباقة في خلع الحاكم بن علي وإطلاق شرارة التغيير والتي يقال اليوم انها تتلقاها عكسياً وعبر البوابة المصرية.

قراءات اعتبرت ان المعارضة التونسية تريد استثمار السيناريو المصري لإزاحة خصومها من السلطة، في وقت يؤكد المسؤولون في الحكومة ان السيناريو المصري الذي انتهى بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي لن يتكرر في بلادهم.

المعارضون المنتظرون للتغيير سارعوا للحراك، فأطلق شبان، حركةَ تمرد على غرار حركة تمرد المصرية بهدف اسقاط الحكومة التي تقودها حركة النهضة وحل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد للبلاد.

القيادات السياسية الحاكمة في تونس والتي اعلنت الرفض الواضح للإطاحة بمرسي عبر ما اسمته "انقلاب" قالت ان السيناريو المصري لا يمكن ان يتكرر في تونس.

وقال رئيس الوزراء التونسي علي العريض "لا اتوقع حدوث السيناريو المصري لثقتي بوعي التونسيين ولأن الرزنامة السياسية في تونس واضحة".

حركة "نداء تونس" المعارضة بقيادة رئيس الوزراء السابق الباجي القائد السبسي، دخلت على الخط مطالِبةً بحل حكومة العريَّض وقالت إن مكتبها التّنفيذي إجتمع لتدارس الأوضاع الرّاهنة على المستوى الوطني و الإقليمي والدّولي، مؤكدة على ضرورة التوجه الفوري لتصحيح المسار الإنتقالي .

محمد بالنور زعيم حركة «تمرد» التونسية كشف عن تعرضه للتهديد بالقتل، وقال «نتلقى يوميا عشرات التهديدات بالقتل»، كما أكد تعرض حركته للكثير من التهم والإشاعات في إطار حملة مضادة لإيقاف تنامي حركة إمضاء التونسيين على مطلب حل المجلس التأسيسي ، وأضاف أنه في تونس لا يمكن استنساخ التجربة المصرية، مستدركاً ان المؤسسة العسكرية التونسية في نهاية المطاف وحين دخول البلاد في مواجهات وخروج الملايين إلى الشارع ستحترم إرادة الشعب .

تصنيف :