صحيفة حمايت: حركة طالبان..ودخولها الى الساحة السورية

صحيفة حمايت: حركة طالبان..ودخولها الى الساحة السورية
الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة الاربعاء، موضوعات محلية واقليمية ودولية متنوعة، ومنها اهداف حركة طالبان في دخولها للساحة السورية.

صحيفة حمايت: حركة الطالبان..ودخولها الى الساحة السورية
في صحيفة "حمايت" نطالع مقالا بقلم الكاتب "قاسم غفوري" يتحدث فيه عن تكثيف حركة طالبان من وجودها في سوريا، ويقول الكاتب، في الوقت الذي اكدت فيه وسائل الاعلام والتقارير الاخبارية بتعزيز تنظيم القاعدة عملياته في سوريا، فان بعض المصادر الخبرية اشارت الى دخول بعض اعضاء حركة طالبان الى الاراضي السورية.
واضاف الكاتب، كما وان بعض المصادر الخبرية لفتت الى ان حركة طالبان تسعى  لتوسيع تواجدها على الارض السورية وحتى تشكيل حكومة الخلافة في سوريا!.
وتتابع الصحيفة، نظرا لمرور نحو عامين ونصف العام على الاحداث السورية، فان هناك سؤالا يطرح نفسه وهو: ماهي اهداف حركة طالبان من دخولها سوريا؟ في الحقيقة ان هناك وجهات نظر متعددة في هذا الصدد، فالبعض يؤكد بان دخول حركة طالبان الى سوريا جاء تنفيذا لاتفاق بين اميركا مع الحكومة الباكستانية والسعودية، وان اتباع هذه النظرية يرون ان الحكومة الباكستانية وافقت على هذه الاتفاقية بهدفين الاول التصدي للتهديدات الاميركية المتواصلة وثانيا انها لاتريد ان تخسر الورقيات الخضراء من الدولارات التي تصلها من الحكومة السعودية.
اما البعض الاخر، فيعتقد ان إعلان طالبان باكستان، انضمامها إلى العصابات الإرهابية لتعيث في الأرض السورية فسادا وقتلا وتدميرا ليس مفاجئا أو مثيرا للدهشة لدى أي متتبع لتطورات الأحداث على الساحة السورية، ذلك لأن مشاركة هذه الجماعة المصنفة من الجماعات الإرهابية والمحسوبة على تنظيم القاعدة الإرهابي في باكستان وأفغانستان في تدمير البنى التحتية السورية، أمر مثله مثل بقية المرتزقة والعصابات الإرهابية والتكفيرية التي جلبت من بقاع شتى من العالم لقتل الشعب السوري وتدمير سوريا تحت كذبة "نصرة" الشعب السوري.
واستطرد المقال، ان اصحاب هذه النظرية يرون ايضا ان حركة طالبان عمدت الى هذا الاسلوب لتثبت ولائها لسيدها الامريكي ولتقدم بشكل من الاشكال خدمة لاميركا، لاجل كسب المزيد من النقاط في محادثاتها المستقبلية المحتملة مع الغرب والحكومة الافغانية.
ونوه المقال الى ان هناك من يعتقد ان تدخل حركة طالبان في الازمة السورية يعتبر ردا على اغلاق الغرب مكتبها في قطر، وانها تحاول ايضا من خلال هذه الخطوة ان توحي للغرب انها تتطلع لبسط سيطرتها على جزء من اراضي الافغانية لتكون مركزا لحكومتها المستقبلية في المنطقة، فضلا عن قضية ايقاف النزيف الحاصل والمستمر في صفوف العصابات الإرهابية والتكفيرية والظلامية في سوريا، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وترميم ما يمكن ترميمه من المعنويات المنهارة والمنكسرة في سوريا، فمن الواضح أن هناك حالة انهيار غير مسبوقة في صفوف هذه العصابات، ولذلك تحاول القوى الداعمة للإرهاب صاحبة معسكر التآمر والتدمير والتخريب إنقاذ مشروعها من الانهيار الكامل، وبالتالي إنقاذ صورتها المتهاوية التي يملؤها العار والخزي، ظانة أن الحل يكمن في عصابات طالبان باكستان وخبراتها الإرهابية التي ستحدث ـ كما تتوهم قوى دعم الإرهاب ـ الفارق وقلب موازين الميدان، وان هذا التدخل لايحقق الا مزيدا من الدمار وتشديد الازمة على الساحة الدولية.