المجلس الوطني يدعو الجيش لانهاء تظاهرات الاخوان+فيديو

الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-17/07/2013- دعا المستشار الاعلامي للرئيس المصري المؤقت احمد المسلماني جميع التيارات السياسية في مصر الى المصالحة الوطنية، مؤكدا ان الرئاسة منفتحة على الجميع بمن فيهم الاخوان المسلمون.

كما اكد المسلماني ان القاهرة لن تقبل شروطا ولا املاءات من احد، في اشارة الى زيارة مساعد الخارجية الاميركي وليام بيرنز الى القاهرة، معربا عن الاستياء الشديد من التدخل التركي في شؤون بلاده.

وقال احمد المسلماني المستشار الاعلامي للرئيس المصري المؤقت لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء : قد وجهت رسالة المصارحة للجميع من اجل المصالحة، فأيدي الرئاسة وابوابها مفتوحة للجميع.

ويبدو ان ما تمر به مصر من توترات وانقسامات سياسية ، شجع دولا عديدة على التدخل فى شئونها الداخلية ، بحسب المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية المؤقت ، الذى أكد رفض مؤسسة الرئاسة لأية تدخلات أو إملاءات خارجية ، وبخاصة التصريحات الاخيرة لتركيا.

واضاف المسلماني : على انقرة ان تحترم السيادة المصرية وارادة الشعب المصري، معتبرا ان مصر لم تتدخل في ما جرى في احداث ميدان تقسيم او غيرها.

الى ذلك توالت ردود الافعال حول الاشتباكات العنيفة التى دارت في ميدان رمسيس بوسط البلد يوم الاحد،  حيث أقام التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، مؤتمرا صحفيا لكشف تفاصيل ما أسموه مجزرة ميدان رمسيس.

وقال الطبيب بالمستشف الميداني برابعة العدوية هشام ابراهيم لقناة العالم الاخبارية : هناك 647 اصابة منها سبع وفيات، مشيرا الى ان القاهرة فيها 207 حالات ، وثلاث جثث.

وفي المقابل دعا رئيس المجلس الوطني المعارض إلى استدعاء قانون الطوارئ من جديد مطالبا الاجهزة الامنية بسرعة اخلاء الشوارع والميادين من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ، قبيل حلول يوم العاشر من رمضان حيث ذكرى حرب اكتوبر مع الكيان الاسرائيلي عام 1973 .

وقال رئيس المجلس الوطني المصري ممدوح حمزة لقناة العالم الاخبارية : ان تركهم في الميادين بالسلاح وبهذه الكثافة ليس لمصلحة هذا الوطن ، وعلى القوات المسلحة والشرطة الانضمام الى الشعب المصري للتخلص منهم قبل يوم العاشر من شهر رمضان، مطالبا باستدعاء قانون الطوارئ فورا.

وفي هذه الاثناء لم يغفل سياسيون الدور الامريكي في ارباك المشهد السياسي المصري من وجهة نظرهم، مؤكدين عدم تقبل الامريكان لخروج ثورة مصر عن ارادتهم.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة محمد السعيد ادريس لقناة العالم الاخبارية: هناك صراع  ارادات بيننا وبين الاميركان، الذين يستخدمون في هذه المرحلة الاخوان اداة من ادواتهم، على عكس ما يتصوره الاخوان من انهم يستخدمون الاميركيين اداة.

واضاف ادريس : ان الاميركيين غير متقبلين لثورة تخرج عن ارادتهم ابدا ، وغير متقبلين لمصر عزيزة كريمة ، وغير متقبلين للشعب المصري ينتصر لارادته.

هذا ويرى المراقبون ان المشهد السياسي في مصر ملتبس ومعقد جدا، وان جميع الاطراف مساهمة في هذا التعقيد، حيث ان النظام الجديد وجد خارطة طريقه ويسير عليها منفردا، بينما جماعة الاخوان المسلمين وما تمثله من نظام سابق لا تزال تحاول اثبات وجودها على الساحة.
MKH-16-23:33