استمرار الاحتجاجات في لوس انجليس بعد تبرئة زيمرمان

استمرار الاحتجاجات في لوس انجليس بعد تبرئة زيمرمان
الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ - ١١:٤٢ بتوقيت غرينتش

تأهبت شرطة لوس انجليس لاحتجاجات شديدة لليلة الثالثة في الوقت الذي انطلق فيه متظاهرون غاضبون إلى الشوارع للاحتجاج على تبرئة جورج زيمرمان من قتل المراهق تريفون مارتن رميا بالرصاص رغم أنه كان أعزل.

وأمام مجلس بلدية لوس انجليس الثلاثاء حملت مجموعة سلمية من المحتجين لافتات كتب عليها "لا عدالة .. لا سلام" وعليها صورة بالأبيض والأسود للفتى القتيل.

وألقي القبض على مجموعة من المحتجين يوم الاثنين تسببوا في اضطرابات عامة بمنطقة كرنشو في جنوب لوس انجليس بعد أن سد عدد منهم الطرق وحطموا واجهات المتاجر. وزادت الشرطة انتشارها في ذلك المكان يوم الثلاثاء في محاولة لمنع استمرار الفوضى ليلة أخرى.

وأبدى الكثير من الناس الذين تجمعوا في منطقة كرنشو أملهم في أن تظل الليلة سلمية خشية أن يفسد العنف رسالة الغضب التي يريدون توجيهها من هذا الحكم.

وقال أحد المحتجين ويدعى لورانس وارين "من المفترض أن تكون مظاهرة سلمية ويجب أن نحترم آمال والدة تريفون ووالده لأنهما قالا إنهما لا يريدان عنفا لذلك... فالأمر لا يتعلق بنا... بل بتريفون... وعندما نخرج هناك بصفتنا سود ونقوم بكل هذا النهب والقتال وكل هذه الأمور... فإن هذا لا يمثل تريفون بالطريقة الصائبة".

وكان هناك محتج آخر يدعى تريفور براثويت وله ابن اسمه تريفون وقال إنه يتمنى أن تبرز الاحتجاجات السلمية المشكلة الموجودة في نظام القضاء بالولايات المتحدة وإصلاحها.

وأضاف براثويت "نتمنى أن نغير نظام القضاء لأنه ما من شك هناك خطأ ما.. هل تفهم ما أعنيه؟ توجه الفتى إلى المتجر... وكان في طريق العودة إلى منزله... وتم استهدافه وقتله بسبب ذلك".

لكن بالنسبة لجويس روجرز فإن حكم تبرئة زيمرمان يؤكد مجددا صحة رأيها من حيث عدم ثقتها في القضاء.

وأضافت "النظام يخيب أملنا في كل مرة بأي حال... فهذه ليست مفاجأة... لهذا ظلت ابنتي تبكي طول الليل وكنت أنظر إليها وأقول لها هذه ليست مفاجأة... هذا هو النظام. النظام دائما يخيب أملنا".

وظل زيمرمان البالغ من العمر 29 عاما مختبئا يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت هيئة المحلفين المكونة من ست نساء لم يعلن عن أسمائهن يوم السبت (13 يوليو) تبرئته من تهمة القتل من الدرجة الثانية والقتل الخطأ مما أنهى قضية أحدثت حالة استقطاب شديدة في الولايات المتحدة بسبب العنصرية وقوانين الأسلحة النارية والدفاع عن النفس.

ودعا ال شاربتون النشط في مجال الحقوق المدنية إلى "يوم العدالة من أجل تريفون" مع اعتزام تنظيم 100 مظاهرة أخرى في 100 مدينة يوم السبت (20 يوليو).