باحث مصري:

التظاهرات بمصر مسموحة مادامت باطارها السلمي

السبت ٢٠ يوليو ٢٠١٣ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة ( العالم ) 20/7/2013 – اعتبر الكاتب والمحلل السياسي المصري في صحيفة الاهرام عزب الطيب ان التظاهرات من قبل انصار الرئيس المعزول محمد مرسي أو مناوئيه أمر مقبول مادامت في اطارها السلمي ، لكن من غير المقبول ان تتحول هذه التظاهرات الى شكل مكن اشكال العنف كما حدث في الايام الماضية .

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة قال الطيب ان الاحتكاك بين الجانبين قد يُفضي الى عواقب غير محمودة في المشهد السياسي المصري مشيرا الى ان من الضروري للطرفين ان يحترما قواعد ما أسماه باللعبة التظاهرية ، بمعنى ان يتجنب كل طرف الاحتكاك بالاخر ، ويدخل في ذلك ضرورة ان لا يقترب انصار مرسي من ميدان التحرير الذي يتجمع فيه خصومهم أو اقتحامه كما حدث أخيرا ، حتى لا يتيح ذلك فرصة الاقتتال فيما بيمهما ، كما ان على الجانب المؤيد للتغييرات التي حدثت في الثلاثين من يونيو ان يحترم رغبات وتطلعات المؤيدين لمرسي على أن تبقى جميع النشاطات من قبل جميع الاطراف في خانة السلمية .
واعتبر الطيب انه كلما تسارعت العملية السياسية على ضوء خارطة الطريق التي تم وضعها بالتعاون بين القيادة العسكرية والكثير من القوى الوطنية والرموز الدينية ، فان ذلك سيدفع بالامور نحو الاستقرار لكن المطلوب هنا من جماعة الاخوان والاحزاب المؤيدة لها ان تقرأ الخارطة السياسية الان قراءة واقعية وان تتجنب اولا الاحتشاد العنيف ومحاولة اقتحام مؤسسات الدولة أو الجيش .
وحول مبادرات الوساطة التي تُطرح من هنا وهناك بما فيها مبادرة الاتحاد الاوروبي للمصالحة بين الاطراف المصرية قال الباحث المصري ان جماعة الاخوان والاحزاب المتحالفة معها لم تُبد قبولا كاملا بالوساطة الاوروبية بين انصار مرسي والحكومة الحالية ، وهذا الامر كما يرى الطيب ناتج عن وجود تنافر بين مؤيدي ومعارضي مرسي وهذا التنافر بحاجة الى تطييب الخواطر والى نوع من استعادة الثقة بين الجانبين وهذا قد يكون ممكنا اذا بادر الطرف الحاكم الان وبالتحديد القوات المسلحة وعلى رأسها الفريق السي سي بالتعامل مع ضحايا حوادث الاشتباك الاخيرة مع الحرس الجمهوري باعتارهم شهداء وان يوفر لذويهم معاشات استثنائية وارسالهم في رحلات للحج والعمرة فان ذلك قد يساعد على التهدئة وتطييب الخواطر رغم ان المسافة لا تزال واسعة سياسيا وفكريا بين الجانبين ، فكل كرف متمسك بطروحاته خاصة الطرف المؤيد لمرسي .
Ma.23:34.19