وقال الحمد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن هذه الهجمات الإرهابية تأتي إستمرارا للمسلسل الإجرامي للجماعات الإرهابية ولتنظيم القاعدة وغيره من المجاميع التي تستبيح الدم العراقي في حرمة شهر رمضان، والتي لا تراعي أي شيء من أجل تحقيق أهدافها الدنيئة والمريبة.
وأشار الى وجود صراع خفي بين جهات سياسية تحاول تصعيد الوضع الأمني والسياسي من خلال التفجيرات والتحدث عن أن الحكومة لا تستطيع الامساك بالملف الأمني، وذلك عبر إيجاد خرق أمني وإسقاط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وقال الحمد: هناك جهات تقف ضد الحكومة والعملية السياسية وتحاول زعزعة الأوضاع من خلال التصريحات وغيرها من الممارسات التي تأتي متزامنة مع الهجمات الإرهابية التي بدأت الجماعات الإرهابية تغير حتى من نمط التفجيرات لتستهدف المقاهي والأماكن العامة المزدحمة بالمواطنين.
وتابع: بعد الضربات الموجعة التي تلقتها في سوريا القاعدة وجبهة النصرة وهي الحليف الرئيسي لهذه الجماعات الإرهابية في العراق، بدأت تحاول أن تنقل هجماتها وتصعد من العمليات الإرهابية في العراق، لذلك رأت من شهر رمضان فرصة لأن تزيد من عملياتها الإرهابية تجاه المواطنين.
وأوضح الحمد أنه لا يمكن منع حصول كل الهجمات الإرهابية في ظل الظروف التي يمر بها العراق وفي ظل "التآمر الخارجي"، قائلا إن قوى إقليمية تدفع الأموال وتدفع بالمقاتلين للدخول الى العراق من أجل إستهداف المدنيين والحكومة بصورة عامة، وتحاول أن تزرع الفرقة والفتنة ما بين أبناء الشعب العراقي.
ودعا النخب السياسية الى الإتحاد ومحاولة وضع المصلحة الوطنية فوق المصلحة الفئوية والحزبية والى أن تلتف جميعها لإسناد العملية السياسية التي "تتعرض برمتها الى الخطر" حاليا، معتبرا أن ما يمر به العراق في الوقت الحاضر هو إستكمال لمؤامرة كبيرة بتغيير ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد واللعب على أوتار تحاول أن تزعزع أو تغير من شكل الخارطة السياسية في المنطقة.
وكانت هجمات معظمها بسيارات مفخخة قد هزت مناطق متفرقة من بغداد مساء السبت، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى.
AM – 21 – 19:27