"بعد عزل مرسي، عاد الحرس القديم وخرج الإخوان"

الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

"بعد عزل الرئيس محمد مرسي، عاد الحرس القديم وخرج الإخوان". تحت هذا العنوان كتبت مديرة مكتب الواشنطن بوست في القاهرة، أبيغايل هوسلوهنر، تقريراً في الصحيفة الأميركية اعتبرت فيه "أن الأمور تعود إلى طبيعتها أخيراً. إذ ان دينامية السلطة الجديدة في مصر مألوفة على نحو مخيف، بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس مرسي".

"لقد ولّى حُكّام جماعة الإخوان التي كانت يوماً جماعةً محظورة. وعادت وجوه الحرس القديم، الذين يرتبط العديد منهم ارتباطاً وثيقاً بعهد حسني مبارك، أو بالجنرالات الأقوياء".
"ويبدو أنه بالنسبة لفئات واسعة من المصريين، هذه هي بالضبط الطريقة التي يرغبون فيها"، على حد تعبير مراسلة الواشنطن بوست.
"وقد أسفرت إطاحة مرسي عن تقدير جديد للحكم العسكري في بلد تجنّبه في الأونة الأخيرة،"
"كما أسفر عن عودة قوية إلى ما كانت عليه الأمور قبل ثورة 2011 ضد نظام حسني مبارك، الذي كان يعتبر على نطاق واسع نظاماً فاسداً واستغلالياً للغاية".
وتضيف الكاتبة أن "علامات منبهة من الحرس القديم تظهر في مجلس الوزراء المصري الجديد، حيث تكثر الشخصيات من عهد مبارك ويغيب الإسلاميون؛"
"وتظهر في أروقة النظام القضائي، حيث تحقق النيابة العامة مع زعماء ما قبل الانقلاب بتهمة التحريض؛"
"كما تظهر هذه العلامات في زنزانات السجون المظلمة، حيث يجري تعصيب عيون السجناء، وتكبيل أيديهم، والتحقيق معهم حول انضمامهم إلى جماعة الإخوان".
وترى الكاتبة أن "الجنرال عبدالفتاح السيسي.. قد تولى الآن دور نائب رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى منصبيه السابقين كوزير للدفاع وقائد للقوات المسلحة المصرية".
"وتساور بعض المراقبين الشكوك بأن السيسي يتمتع بنفوذ كامل خلف واجهة من الحكم المدني".
"وفي وسائل الإعلام التي تديرها الدولة، عاد بقوة خطاب الحرس القديم من عهد مبارك الذي دام 30 عاماً، مع عمليات مونتاج وطنية تثني كثيراً على القوات المسلحة".
"كما انخرطت في هذه العملية شبكات التلفزيون الخاصة أيضاً".