صحيفة حمايت: اضطرابات في شوارع تونس

صحيفة حمايت: اضطرابات في شوارع تونس
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

نال الشان التونسي اهتماما ملحوظا في تغطيات الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح السبت، وخصصت بعص مقالاتها التحلييلة لتناول هذا الملف.

صحيفة حمايت: اضطربات في شوارع تونس
نطالع في صحيفة "حمايت" مقالا تحليليا عن الاغتيالات السياسية في تونس ومناقشة جذور الاضرابات الراهنة في هذا البلد لكاتبه "علي تتماج" ويقول الكاتب، أصبحت الحركة الشعبية في تونس في أواخر عام 2010 من اجل الاطاحة بحكم "زين العابدين بن علي" انموذجا يحتذى به سائر الدول العربية في شمال آفريقيا ودول غرب أسيا (الشرق الاوسط).
واضاف الكاتب، وبعد مرور عامين ونصف العام على تاريخ الثورة التونسية، فان تونس اليوم تواجه الكثير من التحديات الامنية والاجتجاجات الشعبية، غداة اغتيال النائب اليساري المعارض "محمد البراهمي" في هذا البلد. 
وذكر المقال على خلفية انتشار خبر الاغتيال، انتشرت في الشوارع التونسية، موجة من الاحتجاجات والاضطرابات الشعبية واغلقت المصارف والمتاجر ابوابها، وقامت الشرطة التونسية بالتعامل معها بعنف وقوة مفرطة.
واردف المقال قائلا: ان السؤال المطروح الان، ماهي الجذور الرئيسية لموجه الاضطربات التونسية وماهي تداعيات عملية اغتيال "البراهمي" على الشارع التونسي؟.
ولفت الكاتب الى ضرورة ملاحظة  تاثير التحولات الداخلية  ودور اللاعبين الرئيسيين فيها، فضلا عن تأثير التطورات الاقليمية لاسيما المصرية منها على الساحة التونسية.
ونوهت الصحيفة الى الحكومة التونسية فشلت على مدى العامين والنصف الماضية على تحقيق اهداف الثورة، ومعالجة الازمة الاقتصادية في البلاد، وإزالة بقايا نظام بن علي من مناصبهم الرئيسية، كما تجاهلت الحكومة لمطالب الشعب في قطع العلاقات مع الصهاينة واميركا ولاسيما عدم توافق وانسجام الحكومة مع مطالب الشعب المتمثلة بعدم تنفيذ مشاريع وخطط اعداء سوريا، وكذلك تمكين السلفيين للوصول الى مراكز القوى السلطة و...  كل ذلك ساعد على نشر حالة الاستياء الشعبي. 
واستطرد المقال قائلا: ان السيناريو الذي اعد اليوم هو نفس السيناريو المصري ولاسيما وان هذا السيناريو حقق غاياته في مصر، وهو حذف التيار الاسلامي من الساحة السياسية في المنطقة.
وتابعت الصحيفة، بعبارة اخرى، يمكن القول ان "البراهمي" كان ضحية مواجهة جبهتين متضادين الجبهة الغربية-العربية العملية وجبهة التيار الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين.
وختم "تتماج" متسائلا: هل ان منفذي عملية الاغيتال سيحققون أهدافهم ام لا؟.         

 

كلمات دليلية :