الاحتلال ينشئ سكة حديد بطول 474 كيلومترا بالضفة

السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 27/07/2013 ـ إعتبر سياسيون ومراقبون فلسطينيون بأن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء سكة للحديد في الضفة الغربية تمتد لـ474 كيلومتراً يمثل دليلا دامغا على منح حكومة الاحتلال مزيداً من الوقت للمفاوضات ما يشكل كارثة على الفلسطينيين.

وفي وقت يتجه فيه أصحاب القرار في السلطة الفلسطينية إلى التفاوض المباشر مع تل أبيب تعلن الأخيرة عن مشروع جديد ينسف فكرة المفاوضات أصلاً ويثبت نظرية أن التفاوض سيمنح الاحتلال مزيداً من الوقت لتنفيذ مخططاته.
والمخطط الجديد والذي كلف الكيان ملايين الدولارات لرسم مخططاته يقوم على إنشاء سكة حديدية في أراضي الضفة على امتداد 474 كيلومتراً. وستتوقف القطارات وفق المشورع في 30 محطة في المستوطنات الكبرى؛ ممايعني بأن كامل الضفة الغربية لن تكون محاطة بالمستوطنات وإنما بسكة حديد وبالشوارع الالتفافية؛ وللفلسطينيين وفق المخطط لن يبقى سوى مجموعة من الكانتونات المعزولة بعضها عن بعض.
وبين عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح لمراسلنا بالقول: أعتقد أن هذا المشروع في أراضي الضفة لايعني فقط مصادرة مساحات شاسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين وأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة وإنما يعني أيضاً تقويض ومنع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة في المرحلة القادمة خاصة وأن العمليات الاستيطانية تستكمل الآن بالطرق الالتفافية بمصادرة الأراضي وبالبناء الاستيطاني الكثيف في القدس والضفة الفلسطينية بمناطقها المختلفة.
والمضحك المبكي في الأمر أن حكومة الاحتلال كما تقول عرضت على الحكومة الأردنية وعلى السلطة الفلسطينية المشاركة في المشروع الجديد لكنهما رفضتا الأمر. ووفق مسؤولين في حكومة الاحتلال وعلى رأسهم "إسرائيل كاتس" وزير النقل في كيان الاحتلال فإن مشروع سكة الحديد سيخدم الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين لأنه سيصل إلى عمان ودمشق في مرحلة متقدمة.
وحذر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب من أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عازمون على إنهاء آمال الفلسطينيين بإقامة دولتهم "ولاأعتقد أن الفلسطينيين سيشاركون؛ أو أنهم اطلعوا على المشاركة في هذا المشروع."
هذا فيما تؤكد المخططات بأن الاحتلال لايرسم سياسته على احتمالات وإنما على وقائع يدركها مسبقا.

16.09           07/27           FA