"السيسي لا يتجه نحو الديمقراطية"

الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

كتب الأستاذان في مركز وودرو ويلسون الدولي، دايفد ومارينا أوتاواي، مقالاً مشتركاً في صحيفة الواشنطن بوست حول الأوضاع في مصر، تحت عنوان مفاده أن "السيسي لا يتجه نحو الديمقراطية".

يقول الكاتبان إن"الجنرال عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء الجديد في مصر والرجل القوي بحكم الأمر الواقع،"
"دعا المصريين للنزول الى الشوارع يوم الجمعة لإعطاء القوات المسلحة والشرطة "تفويضاً" بالقضاء على العنف والإرهاب".
"وبهذه الدعوة، (يرى الكاتبان) أن عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو، يبدو أكثر فأكثر كانقلاب عسكري، على غرار ما حصل أيام الرئيس عبدالناصر، بدلاً من الثورة الشعبية التي ينادي بها معارضو مرسي العلمانيين".
ويضيف الكاتبان أنه "كان هنالك بالطبع كثير من المعارضة لمرسي والكثير من الدعم للانقلاب عليه".
"ومع ذلك، فالأدلة آخذة في التزايد على أن حملة جمع التوقيعات ضده لم يطلقها بالكامل الشباب المصريون المثاليون، بل إنها لقيت الدعم الكافي من قوات أمن الدولة".
"والآن أصبح الجيش راسخاً في السلطة، ويسعى لحشد التأييد الشعبي في سبيل إضفاء الشرعية على دوره السياسي".
ويرى الكاتبان أن "دعوة السيسي للتعبئة الشعبية دعماً للجيش، والتي جاءت بعد يوم واحد من الذكرى السنوية لانقلاب عام 1952،"
"وفي أعقاب العنف في جامعة القاهرة بين الجماعات المؤيدة لمرسي والمناهضة له، تجعل في الواقع من التاريخ معاصراً على نحو لافت".
وهما يعتقدان أن"الدعوة لتظاهرات حاشدة تزيد من احتمال أن يعيد التاريخ نفسه - والسؤال الآن هو إلى أي مدى؟".
"وقد جعل ذلك أصلاً خارطة الطريق باتجاه الحكم الديمقراطي أكثر صعوبةً بالنسبة للمصريين".
ثم يرى الكاتبان أن "مصر تقف الآن عند منعطف حاسم. ويمكن أن تنزلق بسهولة نحو تجديد الحكم الاستبدادي تحت الوصاية العسكرية".
"غير أن بإمكان مصر أن تختار المضي قُدماً في طريق الإصلاح الطويل، وأن تقبل التعددية والشكوك والمساومات التي يفرضها نظام من هذا النوع".