إشتباكات بين الأمن الفلسطيني ومعتصمين

الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 29/07/2013 اشتبكت قوات الأمن الفلسطينية مع معتصمين أمام مقر رئاسة السلطة في رام الله للمطالبة بعدم العودة الى مفاوضات التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الهراوى في مواجهة المعتصمين، ما أدى الى وقوع اصابات في صفوفهم.

وقد جرت إشتباكات بالايدي بين الامن الفلسطيني والعشرات من المتظاهرين الذين خرجوا رفضا للمفاوضات التي ستنطلق بين السلطة والاحتلال، وإنتقلت الاصوات التي طالبت بسقوط "اتفاقية اوسلو" بعد دقائق لتشتبك مع الامن الذي حال بينها وبين مقر رئاسة السلطة .

قرار السلطة الفلسطينية بالعودة الى طاولة المفاوضات الثنائية فتح الباب على مصراعيه لانتقادات من الفصائل الفلسطينية الاسلامية واليسارية لما يرونه اخلالا بالثوابت الفلسطينية .

وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية أكد مدير مركز الشرق للدراسات عادل سمارة، أن الشعب الفلسطيني ليس مع "العودة" فقط وانما مع "التحرير والعودة"، معتبرا أن "المطلوب هو وجود قوة ثورية مبادرة لإعادة الشعار الرئيسي بان الحياة مقاومة وليست مفاوضات".

ولايرى المعتصمون على الارض سوى تغول اسرائيلي واعتداءات ومداهمات وتهويد للمدينة المقدسة، واستيطان يزداد ولا ينقص، وعليه فان ما كانت تطرحه السلطة في سنوات رفضها للمفاوضات بات ثابتا بالنسبة للفصائل الفلسطينية وجرم التنازل عنه .

وأكدت عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار، لقناة العالم، أن الاحتلال الاسرائيلي هو إحتلال عسكري، مشددة على ضرورة المقاومة لدحره، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني لدك الإحتلال.

ما يخشاه المعارضون للتسوية ان تعود الامور في الاراضي الفلسطينية عشرين عاما للوراء وتحديدا الى اتفاق "اوسلو" وما تلاه من اتفاقيات منحت الاحتلال فرصة ذهبية ليغير من الخرائط ويفرض الوقائع على الارض .

من جهته إعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عمر عساف في تصريح له لقناة العالم، أن السلطة الفلسطينية "ترضخ للاملاءات الاميركية الاسرائيلية ... ولا تستخلص العبر من العقدين الماضيين" وما كانت هي نتائج المفاوضات.

ومازال للفلسطينيين بعد عشرين عاما صوتا جهورا رافضا للتسوية.

Mal-29-11:49