بغض النظر عن مصدر الدعوة لمثل هذا اليوم فان البعض يسعى الى التنصل عن التفاعل مع القضية المحورية للامة بحجج واهية ولا تخدم سوى العدو المشترك للامة. إلا انه يجب علينا التفاعل القوي مع أي دعوة تعزز المقاومة والمواجهة للإبادة الصهيونية التي تنفذ برعاية اميركية على العلن بحق اخواننا وأبنائنا في فلسطين المحتلة .
وينبغي التأكيد على ان القضية الفلسطينية مركز الصراع بين الحق كله والباطل كله. ولم تكن فلسطين في يوم من الأيام محور صراع أي جهة او مذهب اسلامي مع الغرب بل محور صراع بين كل أطياف الأمة وكل أطياف الكفر والطغيان وقوى الشر في العالم.
سقوط مشروع القوى الاستكبارية العالمية في منطقتنا العربية الاسلامية رهن بنبذ كل الخلافات التي تبعدنا عن محور قضيتنا. وتعزيز القواسم المشتركة والاتفاق والتفاعل الايجابي مع كل دعوة تعزز الفكر الاسلامي والمقاوم في العقل العربي والإسلامي.
من الواجب على الامة ككل التفاعل مع هذه الذكرى وتحويلها من مجرد إحياء إلى خطوة اولى في العمل على اسقاط المشروع الصهيواميركي وقطع الطريق أمام كل من يسعى لجعل هذا اليوم محطة تفرقة وتقسيم في صف ووحدة الامة.
بقلم:عرفات شروح