صالحي:

خلافات الفصائل الفلسطينية جعلت الاحتلال أكثر وقاحة

خلافات الفصائل الفلسطينية جعلت الاحتلال أكثر وقاحة
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

إعتبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن استمرار بعض الخلافات بين الفصائل الفلسطينية قد جعل الكيان الصهيوني أكثر وقاحة في تنفيذ قراراته اللاإنسانية.

وفي رسالة وجهها إلى ملتقى "فلسطين محور وحدة العالم الإسلامي" الدولي المنعقد بطهران الإثنين، اعتبر صالحي القضية الفلسطينية بأنها المشكلة الإقليمية والدولية الأهم غير المحلولة بسبب المعايير المزدوجة للمجتمع العالمي تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم في مقابل إضفاء الشرعية على الاحتلال والعدوان الصهيوني العلني والخفي.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى طمس الهوية الإسلامية لمدينة القدس وسياسة التهويد والتطهير العرقي والاستمرار في بناء المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية.
واعتبر أن القلق اليوم بارز أكثر مما مضى من الممارسات التوسعية والمتطرفة للكيان الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية في إيران تعتبر خطر تهويد القدس وتخريب المسجد الأقصى لا يهدد فقط مصالح الفلسطينيين والعالم والإسلامي بل كل التراث البشري المشترك نظراً لتعلق هذه الأرض ومظاهرها الدينية والحضارية بالتاريخ والثقافة والحضارة البشرية. داعياً جميع الحكومات والشعوب والشخصيات المنادية بالحرية والعدالة في العالم إلى إبداء رد الفعل تجاه الإجراءات والممارسات التوسعية التي يقوم بها كيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وأعرب صالحي عن ثقته بأن الشعوب العربية والإسلامية ستصمد كما في الماضي أمام الضغوط الرامية إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي؛ وقال: ستستمر المقاومة التي قلبت معادلات الأعداء على الدوام والتي تعتبر الطريق الوحيد لإنقاذ الشعوب المظلومة في المنطقة.
وأضاف أن: الخلافات بين الفصائل الفلسطينية قد جعلت الكيان الصهيوني أكثر وقاحة في تنفيذ قراراته اللاإنسانية حيث نأمل من الفلسطينيين في ظل اليقظة وإدراك الظروف الحساسة في الساحة للعودة إلى الوحدة الوطنية على أساس حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي لا تتبدل، وأن توجه نضالها إلى العدو الأساسي.
وقال في الختام: إن المحتلين وحلفاءهم ومن خلال خلقهم الأزمات الإقليمية وتفعيل مسيرة التسوية يسعون لفصل العالم الإسلامي عن القضية الفلسطينية، لذا ينبغي اليوم على المسلمين جميعاً اتخاذ الخطى بصوت واحد في إطار التضامن الإسلامي والوحدة الشاملة لدعم الشعب الفلسطيني.

المزید من الصور

خلافات الفصائل الفلسطينية جعلت الاحتلال أكثر وقاحةخلافات الفصائل الفلسطينية جعلت الاحتلال أكثر وقاحة