مؤتمر بطهران حول فلسطين والفصائل تحذر من التسوية

الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 29/07/2013 - على أعتاب يوم القدس العالمي الذي أطلقه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني الراحل، أقامت رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية مؤتمرا تحت عنوان "فلسطين محور وحدة العالم الإسلامي" حضره ممثلو حركات المقاومة في طهران وسفراء الدول الإسلامية وشخصيات ثقافية وسياسية.

والكلمات في المؤتمر دعت إلى الوحدة خلف القضية الفلسطينية والحذر من تداعيات التسوية على حقوق الشعب الفلسطيني.

وشكل دور القضية الفلسطينية في توحيد المسلمين على أهدافهم ومواجهة الأخطار المحدقة بمصيرهم وإجتناب خلافاتهم، شكل محور حديث المشاركين.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: "القدس توحد والقدس تجمع والقدس مؤشر على اولئك الذين يؤمنون بوحدة المسلمين على المستوى العملي".

ووجد عنوان المؤتمر عمليا طريقه الى تنظيم علاقات أطراف محور المقاومة، حيث يتم التعامل مع بعض الإختلافات في وجهات النظر تحت سقف القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف وإستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي لقناة العالم الإخبارية: "اللقاءات لم تنقطع فيما بيننا، هناك إختلاف في وجهات النظر عبرنا عنه في اكثر من مرة، ولكن نأمل أن لا يفسد للود قضية، طالما أن هناك محتلا صهيونيا فما الخلاف بيننا ولماذا القطيعة؟"

وحذرت فصائل المقاومة من مفاوضات التسوية التي تتوسل بها واشنطن لتعويم سياساتها بعد مسلسل الإخفاقات التي واجهتها إثر التغييرات المتسارعة في المنطقة، واعتبرتها فخا يراد منه تضييع ما تبقى من الحقوق الفلسطينية.

وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف لقناة العالم الإخبارية: "الرئيس محمود عباس يعرف كما يعرف أي شخص في الجهاد الإسلامي وحماس أن هذه المفاوضات لن تنتهي الى شيء، هو يدرك أكثر مني ويعرف تفاصيل كثيرة".

أيام تفصلنا عن يوم القدس الذي يحل هذا العام وكثير من شعوب المنطقة غارقة بنزاعاتها وأزماتها الداخلية، وسط مساع دؤوبة لحرف كل طاقة وجهد تمتلكه هذه الشعوب عن القضية الفلسطينية، وتجييرها لصالح الإقتتال الداخلي.

AM – 29 – 16:01