التآمر العربي غير البوصلة من القدس نحو سوريا

الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2/8/2013- اكد مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان رامز مصطفى اهمية نداء الامام الخميني الراحل لاحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الفتن الداخلية وسط تخاذل وتآمر رسمي عربي الذي غير البوصلة من القدس وفلسطين نحو جلب التدخل العسكري الاجنبي بالمنطقة كما في سوريا .

وقال رامز مصطفى في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الخميس: نحن نرى ان هذا النداء المبارك الذي اطلقه الامام الخميني الراحل لا يفقد الخصوصية الفلسطينية لمدينة القدس بل على العكس تماما هو يدعو الى ان تخفف الحمل والمسؤولية والثقل عن الجانب الفلسطيني على اعتبار ان هذه القضية لاتخص الجانب الفلسطيني فقط ولا العرب حتى لوحدهم بل انها قضية تخص الفلسطينيين والعرب والمسلمين ولذلك اختار الامام الخميني الراحل الجمعة الاخيرة من شهر رمضان لان رمضان يوحد المسلمين بكل طوائفهم .
واضاف: للاسف الشديد ونحن نحيي هذه المناسبة في هذا العام نرى ان القدس الان تتنازع خطرين شديدين في هذه المرحلة فالخطر الاول هو التهديد المتمادي للكيان الصهيوني بشكل لم يسبق له مثيل وكأن الاحتلال يسارع لحسم المعركة النهائية على هوية القدس في الجانب الثقافي والديني والديموغرافي والعمراني والحضاري وكل القضايا الملازمة لمدينة القدس اما الخطر الآخر الذي يلازمها هو التخلي عن القدس من قبل الرسميات العربية كما ان هناك تخلي من قبل شعوب المنطقة التي التهت في هذه المرحلة بمشاكلها القطرية . 
واضاف: ان الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي غيرت من برنامجها الذي من المفترض ان يكون حماية المصالح العليا لهذه الامة لكن نرى ان هاتين المنظمتين اصبحتا ممرا للاعتداء على هذه المنطقة من خلال تسهيل التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية وقد تطور الامر الى استدعاء التدخل العسكري في العديد من الدول وان ما نشاهده في سوريا وقبلها في ليبيا خير دليل على ذلك .
وتابع : ان القدس الان مستفرد بها من قبل الاحتلال الصهيوني الذي يستفيد مما يجري في المنطقة ولكن نحن نؤكد ان ايران ومعها كل من تمسك بخيار المقاومة من فلسطين الى لبنان والى العراق والى سوريا واليمن والى كل هذه الشعوب يبقى خيارها كما قررها الامام الخميني الراحل.
Fz-1-22:43