معلومات مؤكدة..السفیرة الامیرکية بمصر سترحل قريبا

معلومات مؤكدة..السفیرة الامیرکية بمصر سترحل قريبا
الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

تراجعت الإدارة الأميركية عن تمسكها بآن باترسون، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، وأعلنت عن عزمها تعيين خلف لها، رضوخا للضغوط الشعبية المصرية فى الفترة الأخيرة، والتى أعلنت فى أكثر من موقف رفضها لوجود باترسون بمصر بعد مواقفها الرافضة لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو.

قال مسئول دبلوماسى رفيع المستوى بالسفارة الأميركية بالقاهرة للأناضول، إنه تم ترشيح السفيرة الأميركية بالقاهرة، آن باترسون، لمنصب مساعد وزير الخارجية الأمريكى، وسيتم ذلك فور موافقة الكونغرس على ذلك.

وأضاف الدبلوماسي الأمیركي الذي اشترط في حديثه عدم ذكر اسمه: "أستطيع الآن تأكيد رحيل باترسون عن منصبها".

وتواجه السفيرة الأمیركية حاليا حالة رفض واسعة من العديد من القوى السياسية في مصر سواء القريبة من السلطات أو المعارضة، حيث دعا عصام العريان، القيادي في جماعة الإخوان في وقت سابق باترسون إلى الرحيل عن مصر، متهما بلادها بأنها "من دبرت المؤامرة التي تعيشها مصر الآن"، في إشارة إلى عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة في أوائل الشهر الجاري.
اعتبرت حركة "تمرد"، الجهة الداعية لمظاهرات 30 يونيو الماضي والتي خرجت لسحب الثقة من مرسي، أن باترسون "شخصية غير مرغوب فيها في مصر"، متهمة بلادها بتقديم دعم لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال مسؤولون" إن الاضطرابات في مصر الشهر الماضي فى أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي قد أخرت قليلاً الإعلان عن هذا التغيير ولكن الآن أصبح من المتوقع المضي قدمًا في تعيين سفير جديد للولايات المتحدة في مصر ".
وعن خليفة باترسون، قال مسؤول سياسي مصري واسع الإطلاع إن أبرز المرشحين حتى الآن السفير الأمیركي بالإمارات والسفير الأمیركي بالأردن، وإنه لن يتم تعيين السفير الجديد إلا بعد موافقة الحكومة المصرية.

وأوضح أن الإدارة الأمیركية تسعى لاختيار شخصية تكون محل قبول لدى جميع الأطراف، وتستطيع التعامل مع الأوضاع الراهنة، وهو ما أكده مصدر بالسفارة الأمريكية أشار أيضا إلى أن هذا الهدف هو ما يعطل الإعلان عن اسم المرشح الأوفر حظا.
وكانت تقارير غربية رددت أن روبرت فورد، السفير الأمیركي السابق في سوريا، ضمن المرشحين خلفا لباترسون.
ويعد السفير روبرت فورد من أبرز من عملوا في مناصب دبلوماسية في الدول العربية، حيث يتحدث العربية بطلاقة وعمل سفيرا فى الجزائر وقبلها نائبا للسفير الأميركي في العراق ونائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في البحرين، كما خدم في مكتب اقتصاد مصر بواشنطن، و خدم قبلها في السفارة الأميركية بمصر.