الأمين العام للوفاق:

صراع البحرينیین بين فريق يتمسك بالاستعباد وآخر يريد العدالة

صراع البحرينیین بين فريق يتمسك بالاستعباد وآخر يريد العدالة
الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية الشيخ علي سلمان في لقاء جماهيري في منطقة “سند” الثلاثاء 6 أغسطس 2013، إن الحراك المطلبي الشعبي في البحرين لايزال في إطاره العام سلمي، مشدداً على أن البحرين تعيش صراع بين فريقين أحدهما يريد تكريس العبودية والاستئثار والآخر يريد العدالة والمساواة.

وأوضح أن شعب البحرين مستمر في حراكه السلمي المتنوع للمطالبة بالتغيير والإصلاح، مضيفاً أن التعويل على شعب البحرين في إحداث التغيير، موضحاً أن: الشعب والمعارضة لم يقصروا فهم في حراك مستمر ليلي وأسبوعي ووقفات وجهد إعلامي وحقوقي وكل هذه مظاهر للثورة والمطالبة بالإصلاح وهو مستمر.
وحول الموقف من دعوات التمرد في 14 أغسطس، أوضح سلمان أن هذا الأمر أعلن سابقاً: والجمعيات واضحة عندما تكون لها برامج وقوى سياسية أخرى تعلن عن برامجها، ونحن نقول إذا كانت الدعوة سلمية ووفق أطر سلمية فهي محل مساندة وإذا كانت غير ذلك فهي ليست تحت الدعم والمساندة سواء في 14 أغسطس أو غيره من الأيام.
ولفت إلى أن المعارضة لها مطالب عادلة وتتصل مع المجتمع الدولي لحثه لتحقيق مطالبه العادلة. مضيفاً أن المعارضة لم تهمل العمل على الأبعاد الإقليمية والدولية وفق موازين محددة حتى لا تكون عميلة لأحد: فنحن معارضة وطنية مستقلة تبحث عن مصلحة البحرين ليست عميلة لأحد.
وشدد على أن استخدام الرصاص الحي والشوزن أمر خطأ، وهو مدان والمجتمع الدولي يرفض العقاب الجماعي، وهذا الاستخدام المفرط للقوة ذكر في تقرير بسيوني وهو لا مبرر له.
ولفت إلى أن نتائج الحوار بحاجة للاستفتاء الشعبي، لانها ترسم واقع سياسي ينعكس على الشعب أما تفاصيل العمل السياسي فيما يتعلق بالمشاركة أو المقاطعة، فمن الصعب الرجوع لاستفتاءات شعبية.
وأشار إلى مقارنة بين فريقين: ولكل فريق رؤية وأهداف وتطلع، الفريق الأول يحاول أن يبقي البحرين بلداً للتميز لا للمساواة، بلد به قبيلة تحكم.. رئاسة الوزراء والمناصب الهامة في القطاع الرسمي والأهلي، يريد لهذا البلد البقاء بالاستئثار لعدد محدود من الناس وهم يمتلكون نصيب من الميزانية العامة والأرض والمناصب بطريقة لا تخضع للكفاءة والمساواة وبهذه الطرق تتحول الثروة الوطنية لمصلحة وجيب عدد محدود، يريد البعض أن تبقى البحرين استثنائياً تجلب الأجانب للعيش في هذا البلد ويتم تجنيسهم بطرق غير قانونية ويعطى لهم وظائف بالأجهزة الأمنية وكل ذلك على حساب أبنائها؛ واستثنائيا تستخدم هذه الأجانب كمرتزقة لقمع أبناء البلد، هذا الفريق لايريد لأبناء البحرين المشاركة في الإدارة السياسية للبلد فلا وزن لهذا الشعب بكل طوائفه وتغيب الإرادة الشعبية فيه.
وتابع: في المقابل هناك شعب يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يريد أن يظلم أحد أو يستأثر ويطلب حقه وأي شعار غير العدل والانصاف لا نقبل به.
وشدد على أن هذا الشعب مستعد للبذل والعطاء سواء بالشهادة أو الاعتقال او الفصل من العمل كل ذلك من أجل اقامة الحق. هذا الشعب يسعى لمطالب حضارية انسانية مشروعة، وهناك قيادة واعية في هذا الشعب متمثلة في سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وقيادة مغيبة في خلف السجون، وهي مستعدة ومستمرة وموكلة أمرها لله سبحانه وتعالى.