انصار مرسي ومعارضوه يستعرضون شعبيتهم

الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 09/08/2013 – تحولت الهدنة السياسية التي فرضها عيد الفطر في مصر الى استعراض لشعبية طرفي الازمة. فقد احتفل المعتصمون في ميدان التحرير باول ايام عيد الفطر المبارك مؤكدين مواصلة اعتصامهم حفاظاً على مكتسبات الثلاثين من يونيو والمطالبة باستكمال مطالب الثورة.

عيد الفطر المبارك حل على مصر وسط اجواء من التوتر والاحتقان بين اطراف المشهد السياسي، فدعوات الاحتشاد والتظاهر على اشدها بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي، ففي ساحة مسجد رابعة العدوية دوت تكبيرات العيد من حناجر المصلين تلتها الصلاة في جماعة ثم الهتافات والصيحات المطالبة بعودة الرئيس المعزول، مؤكدة على دعم الشرعية الدستورية.
وقال رئيس حزب البناء والتنمية نصر عبد السلام لمراسل قناة العالم الاخبارية ان هذا الشعب خرج لاجل الحرية والكرامة ولاجل مكتسبات ثورة 25 يناير، وهو لن يعود مرة اخرى الا بمكتسبات الارادة الشعبية.
يذكر انه لم تختلف مشاهد صلاة العيد رابعة العدوية عنها في ميدان التحرير حيث معارضو الرئيس مرسي الذين دعوا للاحتفال بعيد الفطر في قلب الميدان تأكيداً على الحفاظ على مكتسبات ثورة الثلاثين من يونيو رافضين التدخلات الخارجية للتأثير على القرار الرسمي المصري لحل الازمة، مطالبين بانهائها بشكل فوري بعد انتهاء الشهر الكريم وحلول العيد.
من جهته صرح رجل الدين المصري مظهر شاهين للعالم ان اي دولة ستفكر ان تتحكم في الشأن المصري الداخلي او ان تؤثر على القرار المصري سوف تواجه من الشعب بكل حسم وقوة.
فيما اكد نائب رئيس حزب الوفد المصري سفير نور ضرورة النزول للشارع والمشاركة الفاعلة مع الناس والابتعاد عن كل المسائل الثانوية والجانبية لان المصلحة الوطنية فوق كل شيء.
يشار الى ان اجواء الاحتفال بالعيد لن تدوم طويلاً خاصة بعد تصريحات رئيس مجلس الوزراء بان فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة امر لا رجعة فيه، فيما ان هناك توترات سياسية سببها ضبابية المشهد السياسي في مصر وتعنت كافة الاطراف الفاعلة في الوصول الى حل سريع للازمة.
Swh -08-19-39