سياسيون اكراد: يجب التصدي للارهاب وتركيا وراء تمدده

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:١٤ بتوقيت غرينتش

بغداد ودمشق (العالم) ‏12‏/08‏/2013 – أكد سياسيون اكراد على ضرورة التصدي للجماعات المسلحة التي تقتل المدنيين في سوريا، وأن مثل هذا هذه الجرائم تتطلب وقوف كل القوى الانسانية الاقليمية والدولية بجانب الشعب الكردي والابرياء.

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أحمد الفيلي في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن الجميع يعيش أجواء الأزمة السورية التي احدثت تداعيات خطيرة في هذا البلد، كما أوردت وسائل إعلام وقوع مذابح للشعب الكردي في مناطقه، والكرد هم أكثر شعب تعرض لإبادة جماعية في التاريخ الحديث.

وأضاف: إن الوضع في سوريا متفاقم، ونحن نعرف حجم التدخلات الموجودة في هذا الصراع المتعدد الأوجه، وأكراد سوريا هم ناس آمنون في مناطقهم وليس هناك من قوة تحميهم، ونحن نعرف شكل وطبيعة التداعيات على الأرض السورية، ولا يمكن أن يكون إقليم كردستان العراق متفرجا لما يحدث من قتل للابرياء، ومثل هذه المسألة تتطلب وقوف كل القوى الانسانية الاقليمية والدولية للوقوف بجانب هذا الشعب.

وأشار الفيلي الى أن الأمن والسلم الأهلي والإستقرار الذي يسود في المناطق الكردية تتداخل فيه عوامل كثيرة منها مشاركة الأهالي أنفسهم، بالإضافة الى وجود قوات تحمي هذه المناطق وفق آلية أمنية تبعد عنهم شبح الارهاب وتحميهم من عمليات القتل الجماعي التي تمارسها الجماعات المسلحة.

وتابع: هناك الكثير من الوسائل ممكن إتباعها واختيار المناسب لصد مثل هذه الهجمات، ويمكن استخدام جميع العوامل اللازمة لحماية الشعب.

فيما رأى أمين عام الحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال ملا محمود أن كلام البارزاني ينطلق من منطلقين، الاول قومي وإنساني، قائلا إن هناك شعب آمن يتعرض لهجمات شرسة من الارهاب ويتعرض لمجازر في صفوف المدنيين نساء وأطفالا.

وأضاف: المنطلق الآخر هو منطلق الإرهاب، فكل دول المنطقة والجهات المسؤولة فيها تحسب ألف حساب للإرهاب، والمنطقة الكردية في إقليم كردستان العراق من المناطق القليلة التي استطاعت ان تقف بوجه الارهاب وتقمعه بسرعة، ولا تسمح له بالدخول الى منطقتها، والآن الارهاب يريد أن يصبح له عمق بدولة مجاورة مثل سوريا، فبالتأكيد ستزداد خطورته كثيرا على اقليم كردستان وعلى دول الجوار كلها.

وتابع ملا محمود: إن الاتراك وغرف عملياتهم ودعمهم اللوجستي وبعض وحداتهم العسكرية الخفية موجودة في سوريا، والجميع يعرف أن جبهة النصرة أو دولة العراق والشام الإسلامية لا يمكن ان تصبح بين ليلة وضحاها بهذه القوة وبهذا التمدد في المناطق السورية، ولا شك أن دولة مثل تركيا تقف وراء كل هذا.

وكان رئيس منطقة كردستان العراق مسعود البارزاني قد اعلن الاستعداد للتدخل والدفاع عن أكراد سوريا الذين يتعرضون للقتل على أيدي المجموعات الإرهابية بحسب وصفه.

AM – 11 – 18:17