مسؤول فلسطيني: السلطة رضخت للاستيطان

الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 13/8/2013- اكد عضو المجلس المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو ان السلطة الفلسطينية اخطأت في قرارها بربط مفاوضات التسوية بموضوع الاستيطان وانهم رضخوا في النهاية لرغبة الكيان الاحتلال الاسرائيلي بمواصلة الاستيطان بالتوازي مع استئناف المفاوضات رغم وعود الادارة الاميركية بعكس ذلك .

وقال نبيل عمرو في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان السلطة الفلسطينية لم تكن موفقة في قرارها عندما ربطت المفاوضات بالاستيطان لانها كانت تعلم ان الاستيطان هو اجماع اسرائيلي فالقوى اليمينية التي تحكم في اسرائيل هي قوى استيطانية بالدرجة الاولى وان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي على مدى السنوات الماضية كان ائتلافا استيطانيا وان اليسار الاسرائيلي ايضا لم يكن يتخذ مواقف ضد الاستيطان وبالتالي كان من المستحيل العودة الى المفاوضات بقرار اسرائيلي يجمد او ينهي الاستيطان لان اسرائيل ليست مستعدة بان تلعب بهذه الورقة مقابل الجلوس مع الفلسطينيين .

واضاف : ان 3 سنوات من المحاولات وقراءة موقف اوباما الذي اعتبر مشجعا للفلسطينيين لرفض الاستيطان كانتا قراءة غير دقيقة لان اوباما كان يقول للفلسطينيين "لاتذهبوا الى المفاوضات الا اذا جمدت اسرائيل الاستيطان " لكن هذا الاختلاط حصل وبالتالي لم يستطع الفلسطينيون ان يفرضوا وجهة نظرهم في هذا الشأن وامام الارادة الدولية الكاسحة التي تريد العودة الى المفاوضات دون شروط مسبقة وعلى رأسهم الولايات المتحدة اعتقد ان الفلسطينيين لم يكن باستطاعتهم فرض ما يريدون واخذوا ما استطاعوا اخذه من الاسرى والمعتقلين وما استطاعوا اخذه من ضمانات اميركية بان حدود 67 ستكون ضمن المفاوضات واخذوا ايضا بعض التطمينات من الاميركيين بانهم سيحاولون قدر الامكان الحد من غلواء اسرائيل من موضوع الاستيطان .
وتابع : في اية تسويات لايستطيع احد ان يأخذ مايريد وهذا ما حدث مع الجانب الفلسطيني الذي عاد الى المفاوضات بالتخلي عن معظم الشروط السابقة .
وحول موضوع المعتقلين قال : نحن سنظل مصرين على مسألة اخراج المعتقلين خاصة القدماء منهم الذين بدا كانهم لن يخرجوا وبالتالي فان قضية المعتقلين هي جزء من المفاوضات وهي قضية تؤرق الفلسطينيين ليل نهار واعتقد انهم سوف يعملون كلما باستطاعتهم من اجل اطلاق سراح جميع المعتقلين .
Fz-13-18:54