السيد نصرالله: المعركة مع "إسرائيل" أسهل منها في الداخل

السيد نصرالله: المعركة مع
الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قوله ان "الداخل اللبناني شيّبنا، المعركة مع الإسرائيليين أسهل من المعركة في الداخل" وذلك ردا على سؤال حول الشيبة التي تغزو لحيته وشعره.

وذكرت السفير ان اليوم الاربعاء الرابع عشر من آب 2013، يصادف الذكرى السابعة لانتصار لبنان، بمقاومته المجاهدة معزّزة بتضامن شعبه وإسناد جيشه على الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان، والتي امتدت لثلاثة وثلاثين يوماً، وطاول جحيمها فضلاً عن الجنوب والطريق إليه الضاحية ـ النوارة وبعض أطراف بيروت، فضلاً عن بعض البقاع وبعض الشمال وبعض الجبل.
واضافت الصحيفة: لم تدرج الحكومات المتعاقبة الرابع عشر من آب كيوم عيد رسمي، ولن يقصد فيه «رجال الدولة» أضرحة الشهداء في البلدات والقرى والضاحية التي لحقها الدمار، لوضع أكاليل الزهور، ولن تخصص وسائل الإعلام الرسمي ساعات لبث الأشرطة والصور النادرة للبطولات، قتالاً أو صموداً".
وتابعت: سيمر هذا اليوم، الأربعاء الواقع فيه الرابع عشر من آب، من دون أن تنتبه الدولة، وكذلك نسبة كبرى من اللبنانيين، إلى خطورة الإنجاز العظيم الذي تحقق بالتضحيات الجسام، وبالقيادة الكفوءة وبالمجاهدين الذين أعطوا أرواحهم لأرضهم فجعلوها مقدسة، ولمستقبل أبناء وطنهم فرفعوا رؤوسهم عالياً، بغير تباهٍ، ولكن بشرف ردّ العدوان وتحقيق النصر".
وأضافت: وعندما التقت "السفير" سماحة السيد حسن نصر الله مؤخراً، بادرته بالسؤال عن الشيب الذي غزا ويغزو لحيته وشعره وما هي علاقة ذلك بحرب تموز 2006، فأجاب ضاحكاً: "لقد شيّبنا الداخل اللبناني. المعركة مع الإسرائيليين أسهل من المعركة في الداخل. مع الإسرائيلي يكون الهدف واضحاً والخيارات واضحة في المعركة. الأسلحة والتكتيكات والخطاب. أما في الداخل، وما أدراك ما الداخل، فحدّث عن المصاعب ولا حرج".
وأضافت الصحيفة: نعم، غريب أمر هذا البلد. دولته غائبة أو مغيّبة نفسها عن الأساسيات والثوابت، ومع ذلك يعطي أهله وثواره فرصة هزيمة إسرائيل ومَن معها من «الدول» و«الأحلاف»، مَن جهة، ويعطي، من جهة ثانية، طوائفه ومذاهبه وأقلياته وأكثرياته فرصة هزيمة أي منتصر على هؤلاء.

إلى ذلك، من المتوقع أن يكشف أمين عام حزب الله لبنان في مقابلة مع قناة "الميادين" مساء اليوم الاربعاء العديد من الأسرار العسكرية والسياسية والدبلوماسية والأمنية عن حرب تموز 2006، حيث سيتحدّث عن دور الشهيد عماد مغنية في قيادة المعارك.
كما سيكشف تفاصيل عن الإجراءات الأمنية الخاصة به خلال العدوان.
والأهم، بحسب صحيفة الأخبار، يتعلق بالرسالة التي بعث بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى نصر الله، معلناً فيها استعداده لإعلان الحرب على اكيان الإسرائيلي وجهوزية الجيش العربي السوري للانخراط في المعركة إلى جانب المقاومة دفاعا عن لبنان.
كما سيجيب نصر الله عن أسئلة حول تفاصيل وطبيعة ما حصل في اللبونة ومتفجرة بئر العبد، وما يتهيّأ له حزب الله على المستويات كلها، والمواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان من المقاومة، وتشكيل الحكومة وما يدور من تسريبات حولها، إضافة إلى كلمته الأخيرة لمناسبة يوم القدس ، فضلا عن الوضع في سوريا وآفاقه.