معارض سوري: تاريخ البعثات الاممية مشبوه

الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

ستوكهولم (العالم) ‏19‏/08‏/2013 – أكد أمين سر هيئة التنسيق الوطنية في المهجر ماجد حبو أن البعثات الأممية لشعوب دول العالم الثالث تاريخها مشبوه وتخدم اجندات سياسية، مبينا أن سوريا فيها ازمة حقيقية يجب حلها ولا تتعلق فقط بإستخدام السلاح الكيمياوي.

وقال حبو في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن تاريخ البعثات الأممية مع شعوب دول العالم الثالث تحديدا هو تاريخ مشبوه، بمعنى أنها تخدم أجندة سياسية وليست محايدة، فتجربة العراق مع بعثات التفتيش ما تزال حاظرة في الأذهان.

وأضاف: المسألتان الاساسيتان فقط التي يبدو أن الموقف الدولي من سوريا تفاهم عليهما، هما مؤتمر جنيف-2 الذي لم يتم تفعيله ولم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن، والثانية استخدام السلاح الكيمياوي، وكأن الأزمة في سوريا هي أزمة كيمياوي فقط، الأزمة هي أزمة حاكم ومحكوم، وهناك جهات إرهابية دخلت على المعادلة السورية.

وتابع: السلاح الكيمياوي استخدمته كل الاطراف بنسبة معينة أو أخرى، والمعارضة استخدمته بعد أن استقدمته من ليبيا بإشتراك تركي، والمواطن السوري يتم قتله سواء بسلاح كيمياوي أو غيره، والمواطن السوري ليس معني بالتحرك الدولي حول السلاح الكيمياوي، لكنهم يخشون ان يقع هذا السلاح بايدي جماعات متطرفة او متشددة او لا تتبع الخط الاميركي في مواجهة الخطر الذي يهدد إسرائيل.

وأوضح حبو أن هناك أزمة حقيقية في سوريا يجب على الجميع النظر اليها بشكل صحيح، داعيا جميع الأطراف الى العمل على إعادة توصيف الحدث السوري بعيدا عن الحديث عن وجود نظام "طائفي" أو مجموعات "إرهابية"، معتبرا أن الحدث هو سوري ووطني بإمتياز، وأن التدخل الخارجي فاق كل التصورات.

وقال: يجب وقف القتل من كل الأطراف، ومن الواضح تماما أن هناك طرفا في الساحة السورية وتحديدا الجهاديين المتشددين، سواء كانوا من جبهة النصرة أو أشباهها أو حتى أطراف من الجيش حر، تعمل بطريقة طائفية، قتل ممنهج وتدمير من أجل التدمير، ونفي أي خريطة سياسية والبحث عن أسباب واهية من أجل مزيد من القتل.

ومن المقرر أن يبدأ فريق خبراء الأمم المتحدة الخاص بالتحقيق في استخدام الاسلحة الكيماوية مهامه في دمشق اليوم الاثنين.

ويلتقي الوفد مسؤولين في الخارجية لتحديد آلية العمل والبدء بزيارة المواقع التي تم الإتفاق عليها.

ودخل أكثر من 10 مفتشين بعد ظهر الاحد الى فندق "فور سيزون" في العاصمة السورية دمشق، حيث كان في انتظارهم مجموعة من الصحافيين. الا ان المفتشين لم يدلوا بأي تصريح.

وتقتضي مهمة المفتشين التأكد من الاتهامات باستخدام اسلحة كيمياوية في سوريا، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.

AM – 18 – 18:57