واعتبر الكاتب أن"هذه كانت رابع عملية قتل جماعي للمدنيين منذ تولى الجيش السلطة في 3 يوليو/ تموز، لكنها كانت المرة الأولى التي يقضي فيها هذا العدد أثناء احتجازه لدى القوات الحكومية".
ويلاحظ الكاتب أن"نبأ الوفيات هذه جاء في يوم بدا فيه أن هناك تجميداً لمعارك الشوارع التي أودت بحياة أكثر من 1000 شخص منذ الأربعاء،"
"وكان معظمهم من الإسلاميين ومؤيديهم، وقد قتلوا رمياً بالرصاص على أيدي قوات الأمن".
"واتخذ الاسلاميون تدابير الأحد لتجنب المزيد من المواجهات، بما في ذلك إلغاء العديد من الاحتجاجات الرافضة لإطاحة الجيش الحكومة المنتخبة ديمقراطياً والتي كان يقودها الإسلاميون".
"ولدى تأكيدها نبأ قتل المعتقلين الأحد، قالت وزارة الداخلية إن الوفيات حصلت نتيجة محاولة هروب قام بها السجناء الإسلاميون".
"لكن مسؤولين من حركة الإخوان المسلمين وصفوا هذه الوفيات بأنها (اغتيالات)،"
"وقالوا إن الضحايا البالغ عددهم 52 شخصاً، تعرضوا لإطلاق النار والغاز المسيّل للدموع عبر نوافذ سيارة فان مقفلة خاصة بنقل المعتقلين إلى السجون".
ويرى الكاتب أن"عمليات القتل هذه كانت أحدث مؤشر على أن مصر تمضي نحو المجهول، في الوقت الذي لا يبدي فيه أي من الجانبين استعداداً للتراجع،"
"وينقسم فيه المصريون بشكل متزايد في ما يتعلق بالطريق إلى المستقبل، ولا يبدو فيه الحل السياسي ظاهراً في الأفق".
"فيما تدرس الحكومة قراراً لحظر جماعة الإخوان، وهذا ما قد يدفع الجماعة إلى العمل في الظل، لكنه لن يزيلها من نسيج المجتمع المصري الذي طالما كانت جزءاً منه على مدى ثمانية عقود".
"فيما تبقى أيضاً الحكومات الأجنبية منقسمة حيال المواجهة الدامية والمتصاعدة على الساحة المصرية".