عندما يكون الجميع .. جواسيس!!

عندما يكون الجميع .. جواسيس!!
السبت ٢٤ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

تناولت بعض الصحف الايرانية الصادرة بطهران في مقالاتها قضية التجسس الاميركي على المواطنين الاميركيين وعلى الاتحاد الاوروبي.

صحيفة "رسالت": عندما يكون الجميع ..جواسيس!!
نشرت صحيفة "رسالت" في صفحتها "الدبلوماسية" مقالا عن تداعيات نشر "سنودن" اسرار وكالة الامن القومي الاميركي، ويقول كاتب المقال "سعيد سبحاني" ان ملف سنودن اماط اللثام عن الكثير من الحقائق في اميركا وبقية الدول الاوروبية.
واضاف المقال ان الدول التي تتمشدق بحرية العقيدة والفكر والتعبير، اظهرت انها في المجال العملي، تفرض اقسى القيود على مكالمات المواطنين والبريد الإلكتروني، وان المعلومات الجديدة تكشف ان وكالة الأمن القومي الأميركي قادرة على تغطية جميع فعاليات المجال السيبيري تقريبا. 
ولفتت الصحيفة الى ان "إدوارد سنودن" المتعهد السابق في وكالة الامن القومي الاميركية كشف قبل نحو ثلاثه اشهر، البرنامج الاميركي لمراقبة الاتصالات على الانترنت، واوضحت الصحيفة ان اسنودن تمكن قبل اسبوعين من الحصول على اللجوء السياسي المؤقت في روسيا.  
ونوه الكاتب الى ان كشف هذه المعلومات، قد خلق توتر غير مسبوق بين الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين بحيث واجه الاتفاقية التجارية بين اميركا والاتحاد الاوروبي للخطر.
وتسأل الكاتب: في الحقيقة، كيف يمكن لأميركا وفي هذه الاجواء، ان تدعي بحماية حقوق المواطنين؟.    
اوضح المقال ان تجسس وكالة المخابرات الاميركية، على المكالمات الهاتفية ومراقبة البريد الالكتروني للمواطنين الاميركيين والاوروبيين عن طريق قرصنة عدد من الكابلات الرئيسية لتزويد خدمة الانترنت حول العالم واعتراضها الملايين من المكالمات والاتصالات بشكل يومي، امر لايمكن تجاهله او غض النظر عنه.
ومضت الصحيفة للقول: ان الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وكندا، ثلاثة دول طالما دافعت عن حرية تبادل المعلومات واتهمت البلدان الاخرى بعدم رعاية هذا الحق ولكنها خلف الكواليس تقوم بالتجسس، على أدق التفاصيل عن مواطنيها ومواطني الدول الاروبية الاخرى، وبعبارة افضل ان المواطنين الاوروبيين ليس لهم اي امان على معلوماتهم.  
واستطرد الكاتب، نقلا عن الصحف الاميركية، ان شبكات وكالة الامن القومي الأميركي للمراقبة لديها القدرة على السيطرة على 75% من جميع وصلات الانترنت للولايات المتحدة الاميركية، وان الوكالة قامت بالتنصت علی محتوی رسائل البرید الإکترونی المتبادلة، وکما أنه تم رصد المکالمات الهاتفیة عبر الإنترنت.
وذكرت الصحيفة، وعلی الرغم من أن الغرض الأساسی من هذه المشاریع كما تدعي الوكالة الاميركية، هو الإشراف الخارجی، لکنها قد تنصت علی معظم المواطنین الأميرکیین.
وفي الختام، اوضح الكاتب "سبحاني" ان انتهاك خصوصية المواطنين، يمثل قمة عدم الاعتماد والثقة بين الحكومة الشعب الاميركي.