تعثر الحوار اليمني قبل 20 يوما من انتهائه

الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 29/8/2013- يواصل وفد الحراك الجنوبي في اليمن مقاطعته لأعمال المؤتمر الوطني، مطالبا بتنفيذ عدد من الشروط مقابل عودته للمشاركة. هذا ومن المتوقع أن يصل المبعوث الدولي جمال بن عمر الى اليمن خلال الأيام المقبلة للوقوف على مجريات الحوار.

وبقي قرابة عشرين يوما فقط على انتهاء الفترة المفترضة لمؤتمر الحوار اليمني والمحددة بستة أشهر لكن واقع الحال لا يطمئن كثيرا داخل أروقة الحوار بشأن مخرجاته، خاصة مع استمرار مكون الحراك الجنوبي مقاطعته لجلسات المؤتمر المنعقد حاليا في صنعاء.
وفي هذا السياق قالت العضو في مؤتمر الحوار عن الشباب المستقل "شذى الحراري" لقناة العالم الاخبارية : هناك حالة من الجمود تخيم على كل فرق العمل الان لان غياب مكون يعني عدم شمولية القرارات التي ستتخذ الان . 
ويأتي تصعيد فصيل الحراك الجنوبي لمواقفه الرافضة لإكمال الحوار الجاري نتيجة ماوصفت باختلالات رافقت عملية الحوار واهمها عدم تجاوب السلطات للكثير من الاشتراطات والمطالب. وبرأي الجنوبيين أيضا فإن الاعتذار الرسمي الذي أعلن مؤخراً غير كاف لطمأنتهم بشأن حل قضيتهم.
وفي هذا الصدد قال عضو مؤتمر الحوار عن الحراك الجنوبي عبدالقوي الشعبي لقناة العالم الاخبارية : يجب اولا تقديم اعتذار جدي فعلي وان نتمرس في اصلاح الاخطاء التي حصلت والاضرار التي حدثت والتي لحقت بالجنوبيين عام 1994 . 
ويطالب ممثلو الحراك الجنوبي بالانتقال إلى التفاوض الندي بين الشمال والجنوب في دولة محايدة يختارها رعاة التسوية السياسية، وهو الشرط الذي يرى البعض أنه قد ينسف عملية الحوار الجاري.
وفي هذا الصدد قال مستشار الرئيس اليمني وعضو مؤتمر الحوار فارس السقاف لقناة العالم : هناك اخبار عن نقل الحوار الى الخارج فيما يتعلق بالقضية الجنوبية لكي بتم الحوار على اسس تفاوضية وهذا غير صحيح لان مؤتمر الحوار الوطني سينسف بهذه الطريقة .
الأزمة التي تعصف بحوار صنعاء وتهدد بفشله، أمر يربطه المتحاورن بطبيعة الأزمة اليمنية المفتعلة - حد تعبيرهم - من قبل عدة أطراف وقوى بما يخدم مصالحها.
وفي ما يتعلق بهذا الموضوع قال عضو مؤتمر الحوار عن قائمة الحوثيين عبدالكريم الخيواني : ان القوى التي وقعت على مبادرة دول التعاون في الخليج (الفارسي) تريد الوصول الى تسوية هي عبارة عن طبخة جاهزة تتناسب مع حجم التسوية والمبادرة التي وقعوا عليها .
ومع تصاعد الخلافات على طاولة المتحاورين تتزايد التخوفات من إعادة عجلة الحوار إلى نقطة الصفر او انحراف مساره.
Fz-28-00:15