"الخيار في مصر"

الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٣ - ١١:٥٢ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "الخيار في مصر"، كتب تشارلز كراوثهامر في صحيفة الواشنطن بوست تحليلاً، قال فيه: "كنا نفضل أن يكون هناك بديل ديمقراطي. لكن لسوء الحظ، ليس هنالك شيئ من هذا القبيل. أما الخيار الثنائي، فالبلاد سوف تحكمها إما جماعة الإخوان أو الجيش".

"ربما لم يكن ينبغي أن تجري الأمور على هذا النحو. ولعله كان يتعين على الجيش أن ينتظر 3 سنوات كي تُخرج الانتخابات من الحكم محمد مرسي الذي كانت شعبيته آخذة في التناقص".
"لكن يبدو أن الجنرال عبدالفتاح السيسي استنتج أنه ليس أمامه ثلاث سنوات، لأنه بمرور الوقت لن تكون هناك أي انتخابات - كما هو الحال في غزة، حيث الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان، الممثل بحركة حماس".
ثم يسأل الكاتب: "ماذ يتعين على الولايات المتحدة أن تفعل؟ حيث أن أي رد يتطلب أخذ اعتبارين في الحسبان: الأول أخلاقي، بمعنى أي المسارين يقدم أفضل النتائج لمستقبل مصر،"
"والثاني إستراتيجي، بمعنى أي المسارين يُفضي إلى أفضل النتائج بالنسبة لمستقبل مصالح الولايات المتحدة و(ما يسميه الكاتب) العالم الحر".
ويعتقد كاتب الواشنطن بوست أنه "بالنسبة لمستقبل مصر، لم تقدم جماعة الإخوان سوى حكم غير كفء وغير متسامح وجامح في الديكتاتورية"، على حد تعبيره.
"كما أن الجيش، الذي اتصف سلوكه بالوحشية والدموية، ليس بديلاً جذاباً للغاية. لكن لا يهم ما الذي يفكر فيه الشعب المصري. فقد كانت المظاهرات المناهضة لمرسي الأكبر من نوعها في التاريخ المصري المدوّن".
كما يسأل الكاتب: "أي الخيارين يساعد أفضل على تأمين المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة؟ علماً أن لائحة تلك المصالح تطول: أولاً، تأمين مجرى قناة السويس. ثانياً، إقامة علاقات ودية مع الولايات المتحدة،"
"ثالثاً، استمرار تحالف مصر مع العرب الموالين لأميركا في الخليج الفارسي والأردن. رابعاً، الإبقاء على معاهدة السلام بين مصر والكيان الصهيوني،"
"خامساً، التعاون مع الولايات المتحدة ضد (ما تعتبره واشنطن) إرهاباً، وهو ما ينطوي جزئياً على الأمر السادس المتمثل بعزل حكم الإخوان في قطاع غزة".
وبعد إبداء اعتقاده بأن هذه المصالح متضررة من حكم الإخوان، يشير الكاتب إلى السياسة التي يرى أن على الولايات المتحدة اتباعها بالقول: "الآن، لا يجب علينا أن نقطع المساعدة المدنية أو العسكرية عن مصر، كما يطالب الكثيرون في الكونغرس".
"لأن قطع المعونات لن يكون له تأثير ولن يزيد النفوذ الأميركي، ولن يكسبنا أصدقاء على جانبي الانقسام المصري".
وبرأي الكاتب "يجب على واشنطن، بدلاً من ذلك، أن تحض على تشكيل سريع لحكومة جديدة من التكنوقراط، وتعزيز سلطتها سريعاً، وإعادة الجنود تدريجاً إلى ثكناتهم".