المداولات الهامشية أهم من أصل الاجتماع!

المداولات الهامشية أهم من أصل الاجتماع!
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

أولت افتتاحيات الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الخميس 2013.09.05 اهتماماً خاصاً باجتماع قمة قادة مجموعة الـ20 في روسيا.

صحيفة حمايت: المداولات الهامشية اهم من اصل الاجتماع!
نشرت صحيفة "حمايت" افتتاحيتها لهذا اليوم بقلم الكاتب "علي تتماج" الذي ناقش فيها أهمية المدولات الثنائية الهامشية لاجتماع مجموعة الـ20. وقال الكاتب في مقالته: تستضيف اليوم روسيا اجتماع قمة قادة مجموعة الـ20 وبمشاركة قادة وكبار المسؤولين في عشرين بلداً يمثلون مراكز الثقل في الاقتصاد العالمي.
وأضافت الافتتاحية أن استضافة روسيا لهذه المجموعة تزيد من أهمية هذا الموضوع، لأن روسيا تسعى من خلال هذه الاستضافة أن تفرض مكانتها العالمية على الغرب.
وأوضحت الصحيفة: على الرغم من أن المحور الرئيسي لعمل مجموعة العشرين ينصب على قضايا تتعلق بالاقتصاد العالمي، إلا أن مسيرة التطورات الدولية تشير إلى أن هذه المجموعة ستتطرق على هامش الاجتماع إلى مناقشة هذه الأوضاع، وأن أهم موضوع في هذا الاجتماع هي المواجهة الواسعة بين أميركا وروسيا.
وتابعت الافتتاحية: تصاعدت في الأسابيع الاخيرة، حدة التوترات بين البلدين في الساحة الدولية، بحيث كل دولة تحاول الاستفادة من كل فرصة متاحة للوصول إلى أهدافها.
وأكدت الصحيفة أن التطورات في سوريا تشكل أهم نقاط الاختلاف بين البلدين.
ومضت الصحيفة للقول: إن أميركا تسعى أن تظهر مزاعم "أوباما" بأنه مطلب عالمي، في حين تدعو روسيا إلى وضع حد لتدخل أميركا في سوريا.
وذكر الكاتب "تتماج": والآن وقد بدء اجتماع مجموعة الـ20 فإن كل دولة تسعى لتحقيق هدفين ضد بعضهما البعض؛ الهدف الأول، أن كل دولة ستحاول التأثير على الجانب الثاني من أجل تغيير موقفه حيال سوريا، وأن يخضع لقبول مطالب الجانب الآخر؛ والهدف الثاني، أن كل دولة تحاول من خلال المناقشات واللقاءات المكثفة مع بقية دول مجموعة العشرين، أن تتطابق مواقفها مع الدول المؤيدة لها، من أجل فرضها على الآخرين في نهاية المطاف.
واستطردت الافتتاحية: بعبارة أخرى فإن اجتماع مجموعة الـ20 يمكن اعتباره ساحة مواجهة ومنافسة بين روسيا وأميركا وأن المحور الرئيسي لهذه المنافسة هي التطورات الجارية في سوريا، أي أن كل جانب يحاول أن يهمش الجانب الآخر وأن يفرض مطالبه في المجال الدبلوماسي على الجانب الآخر.
ونوهت الصحيفة: وبالرغم من أن جدول أعمال قمة مجموعة العشرين لا يناقش عادة المسائل السياسية، ولكن وفقاً لهذه النقاط، فإن اجتماع مجموعة العشرين قد خرج من نطاقه وإطاره الاقتصادي وتحول إلى ساحة مواجهة بين منافسين، وان تطورات اجتماع قمة العشرين سوف يكشف على مدار اليومين، من الذي نجح في تحميل مطالبه على الجانب الآخر، وتبعاً لذلك فإن الكثير من الأمور المتعلقة بالنزاع في سوريا سوف تتضح في هذا الاجتماع.. الاجتماع الذي يعتبر أرضية لصنع القرار النهائي لكل من روسيا وأميركا.