بالفيديو، إلى أين يتجه الحوار الوطني في اليمن؟

الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) – 09/09/2013 – تتواصل أعمال مؤتمر الحوار الوطني في العاصمة اليمنية صنعاء، وتبرز قضيتا الجنوب وصعدة من بين أكثر القضايا تعقيدا وجدلا على طاولة المتحاورين. ويتزامن انعقاد المؤتمر مع تحذيرات دولية من تدهور الوضع الإنساني في البلاد.

على غير الحيوية التي بدأ بها مؤتمر الحوار في صنعاء، تسيطر حالياً على جلساته حالة من الجمود أجلت من اتخاذ القرارات المفترضة ولم تتضح بعد ملامح وثيقة مخرجاته رغم اقتراب موعد انتهائه.

وقال علي الصرار مستشار الحكومة وعضو مؤتمر الحوار لمراسل العالم، "أجلنا إتخاذ القرارات ريثما يتم حسم موضوع الخلاف على تنفيذ النقاط".

من جهته أوضح عضو مؤتمر الحوار عن قائمة انصار الله علي البخيتي في تصريح ادلى به لقناة العالم، أن الخلافات تعود "لسبب غياب ابناء الجنوب عن قاعة الحوار"، وعدم وجود إتفاق لمرحلة ما بعد الحوار.

ويختلف المتحاورن بشأن مرحلة ما بعد الحوار بين قوى تطالب بانتخابات مباشرة، وأخرى ترى أن الفترة تستوجب مرحلة تأسيسية تديرها حكومة وحدة وطنية تتولى تنفيذ مخرجات الحوار، فيما الإشكالية الأخرى تتمثل في الخلاف حول شكل الدولة القادمة ومصير الجنوب الذي مازالت بعض فصائل ممثليه تقاطع أعمال الحوار الجاري.

وفي تصريح لمراسل العالم أشار  منصور الزنداني عضو مؤتمر الحوار عن حزب الإصلاح، إلى إحتمال الموافقة على وجود أقاليم عدة وليس اقليمين فقط، وذلك في ظل وجود دولة إتحادية تحافظ على الوحدة الوطنية.

 ولم يخف بعض المتحاورين أن مشاورات جانبية بين اطراف المعادلة السياسية زادت من غموض عملية الحوار وضبابية مساره.

وأكد عضو مؤتمر الحوار عن منظمات المجتمع عصام القيسي في تصريح لقناة العالم "أن المعطيات الموجودة قليلة ومحدودة، والعمل في الكواليس اشد سخونة من العمل على طاولة الحوار في المؤتمر".

وبطبيعة الحال، فإن الأيام القليلة القادمة ربما تكون حاسمة بالنسبة لمصير الحوار اليمني، خاصة في ظل التحركات المحمومة لحسم القضايا محل الخلاف، فيما الأحاديث داخل أروقة المؤتمر تشير إلى توجه نحو تمديد فترة الحوار، وهو ما سيقود برأي سياسييين إلى تمديد الفترة الانتقالية بمجملها.

Mal-09-00:15