البحرينيون بين الضغوط السياسية والتصعيد الأمني

الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

لندن ( العالم ) 9/9/2013 – اعتبر الناشط السياسي البحريني السيد علي مشيمع ان النظام في البحرين يعمل وبالتعاون مع الغرب وفق خطة متوازية على الصعيدين الميداني والسياسي .

واوضح مشيمع في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان مفاد خطة النظام هو ان هناك عملا سياسيا يقابله عمل ميداني ، فسياسيا يحاول النظام فرز وتقسيم وتشضية المعارضة وتحجيمها وحصرها في الزاوية ، وبموازاة ذلك يشدد الاساليب الأمنية ويزيد من القمع والارهاب ضد الحراك الثوري .
واضاف الناشط السياسي البحريني : لقد شهدنا خلال الاشهر السبعة  الاخيرة التي انطلق فيها ما يسمى بالحوار الوطني ، شهدنا حملة ارهابية توازي هذا الحوار ، فهناك استهداف واضح لكل النشطاء الثوريين في مختلف المناطق بل هناك تعديات غير مسبوقة كالاعتداء على النساء واعتقال الاطفال ومطاردة المئات من الشباب الثوري والمداهمات الليلية للمنازل والاحياء السكنية .
وهذا التصعيد السلطوي على الصعيدين السياسي والامني يجري بتأييد بل بتوجيه من الغرب من خلال السفارات الغربية في المنامة وخاصة السفارتين البريطانية والاميركية ، فهناك ضغوط كبيرة على المعارضة لكي تدين ما يسمونه بالعنف وتقبل بالتسوية السياسية على مقاسات النظام وان تقبل بالحوار الصوري ، وبالتالي فان هذه الضغوط تسير باتجاه اضعاف الحراك الشعبي ومحاولة الحصول على تنازلات معينة وتحوير المشهد ، لكننا نعتقد بفشل هذا الموضوع أمام صمود الثوار في الداخل وثباة قادة الثورة داخل السجون .
وفي جانب اخر من حديثه مع قناة العالم استبعد مشيمع ان تمارس الادارتان الاميركية والبريطانية ضغوطا على نظام ال خليفة لتقديم تنازلات امام المطالب الشعبة ، لان هاتين الادارتين وان كانتا منشغلتين بالازمة السورية تعتقدان ان كل ما يؤدي الى قوة الشعب البحريني يعني بالضرورة – حسب رأيهما – نفوذا ايرانيا وضعفا سعوديا وبالتالي يرون ان منح شعب البحرين حقوقه السياسية يشكل خطرا على مصالحهما ، لكن قد يكون من الممكن ان يضغط الاميركان والانكليز على نظام ال خليفة ليقدم بعض التنازلات المحدودة ، وهذا لا يكون ايضا الا عندما يتجلى موقف سياسي واضح وصارم يتوازى معه عمل ميداني قوي .
ودعا مشيمع الجمعيات المعارضة في الداخل الى مراجعة منهجيتها واستراتجيتها مع النظام ، فالحوار مثلا مضى عليه اكثر من نصف عام ، وليس فقط لم يقق أيّة نتيجة بل رافقه تصعيد خطير في القمع السلطوي .
واعتبر مشيمع ان الحوار مع النظام لا يخلق اجواء تدفع لندن وواشنطن للضغط على النظام بل يوفر لهما مبررا لدعمه على اعتبار انه فتح باب الحوار مع المعارضة رغم علمهما بزيف هذا الحوار .
Ma.14:44.9