استمرار الاشاعات الغربية

استمرار الاشاعات الغربية
الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

الازمة السورية هيمنت على المواضيع الاقليمية في صحف الثلاثاء الصادرة بطهران، بالاضافة الى تناولها قضايا اقليمية اخرى متفرقة.

صحيفة حمايت: استمرار الاشاعات الغربية
نشرت صحيفة "حمايت" مقالا افتتاحيا بقلم الكاتب "علي تتماج" يتناول فيه اسباب اصرار الغرب على صحة مزاعمه ضد الحكومة السورية، وتذكر الافتتاحية على الرغم من ان الامم المتحدة لم تنشر لحد الان تقريرها حول استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا، فيما تشير الوثائق والادلة إلى كذب الادعاءات الغربية في هذا المجال، الا ان الدول الغربية لازالت تصر وتحاول الايحاء بان مزاعمهم حول سوريا لاتشوبها اي شائبة وانها صحيحة وواقعية.       
وتضيف الصحيفة وردا على هذه الاشاعات وهذه الادعاءات هناك بعض النقاط الضرورية الذكر: 
اولا- ان رؤساء الغرب بما فيهم الرئيس الاميركي اوباما، يحاولون اقناع الكونغرس الاميركي باعلان الحرب على سوريا، ونشاهد استمرار هذا التوجه في فرنسا على الخصوص ايضا. اي انهم يؤكدون ويصرون على استخدام الحكومة السورية للاسحلة الكيمياوئية المزعوم، وانهم لاينتظرون التحقيقات الدولية، ويمارسون الضغوط على الكونغرس الاميركي والبرلمان الفرنسي من اجل الموافقة على مهاجمة سوريا وذلك لعدم افتضاح امرهم على الصعيد الداخلي على الاقل، لاسيما وان قادة هذه الدول يواجهون معارضة شعبية واسعة.
ثانيا- نظر لمعارضة الرأي العام الدولي ضد الادعاءات الاميركية الداعية لغزو سوريا، فان الغرب يسعى ان يكرر سياساته السابقة في هذا الصدد من خلال تحريض الراي العام ضد سوريا. 
ثالثا-  هناك تحدي  بعنوان " الوحدة بين الشعب والجيش والنظام السوري" يقف امام اطماع الغرب في تنفيذ خطته ضد سوريا، هذه الوحدة المتماسكة لها القدرة على كسر شوكة الغرب في هذا البلد والحاق الهزيمة به. ولهذا فان الغرب واميركا يحاولان من خلال اصرارهم على اشاعات استخدام الاسلحة الكيميائية، ان يقوضوا معنويات الشعب والجيش وبث الفرقة والصراعات الداخلية لاضعاف سوريا.      
رابعا- اعلنت مصادر اعلامية ان خبراء الفريق الاممي للتحقيق في سوريا اعلنوا ان التقرير النهائي للامم النتحدة، يحتاج لثلاثه اسابيع للاعلان عنه، كما وان التقارير الخبرية تشير الى ان الامم المتحدة سوف تعترف في النهاية باستخدام الارهابيين للاسحلة الكيميائية، وهذا يبرز الحاجة لتطبيق السيناريو الغربي المزعوم وبسرعة قبل افتضاح امرهم من جهة، والتاثير على تقرير الامم المتحدة من جهة اخرى، بعبارة اخرى ان الغرب يحاول تمهيد الارضية المناسبة لصياغة الامم المتحدة لتقريرها النهائي بشكل يتوافق مع التوجهات الغربية، وبالتالي ممارسة الضغوط على حلفائه الاقليميين والدوليين لتنفيذ ما يملى عليهم دون نقاش.   
خامسا- ان معسكر المقاومة، هو التحدي الاكبر للغرب، هذا المعسكر الذي له القدرة على قلب المعادلات وتحطيم احلام الغرب، ولهذا يصر الغرب على سيناريو الاسلحة الكيميائية من اجل اثارة الاجواء العامة ضد هذا المعسكر من اجل ابعادهم عن المشاركة الى جانب سوريا.     
واخيرا اوضح الكاتب، ينغي ان لاننسى بان الغرب يحاول من خلال اصراره على ادعاءاته، كسب رضا الصهاينة والسعوديين الذي يطالبون بتشديد الضغوط على سوريا!!.