أول مركبة فضائية خارج المجموعة الشمسية

أول مركبة فضائية خارج المجموعة الشمسية
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

خرجت المركبة الفضائية فويجر-1 من نطاق المجموعة الشمسية الى الفضاء الخارجي، وهي اول مركبة من صنع البشر تصل الى هذه المسافة في الكون.

وكانت وكالة الفضاء الاميركية ناسا اطلقت هذه المركبة في آب/اغسطس من العام 1977، وقد ارسلت المركبة أخيراً اشارات وبيانات دلت على خروجها من نطاق المجموعة الشمسية الى الفضاء الخارجي قبل نحو سنة.

وقال ايد ستون المسؤول العلمي عن المهمة في معهد التكنولوجيا في كاليفورنيا ان المعطيات تشير الى ان البشرية قد اجتازت مرحلة تاريخية مع خروج المركبة من فضاء المجموعة الشمسية، مشيراً الى فويجر – 1 قد فتحت حقبة جديدة من اكتشاف الفضاء.

وكان العلماء يقولون على مدى الاشهر الماضية ان المركبة موجودة في المنطقة العازلة على حدود المجموعة الشمسية مع الفضاء الخارجي وانها في طريقها للخروج في وقت لم يكونوا قادرين على تحديده بدقة.

الا ان تحليل كثافة البلازما حول المركبة، بناء على المعطيات المجموعة بين التاسع من نيسان/ابريل و22 ايار/مايو، اظهر ان المركبة باتت موجودة فعلا في الفضاء الخارجي، خارج حدود المجموعة الشمسية، بحسب النتائج التي توصل اليها علماء في جامعة ايوا، من بينهم دون غارنت المشرف على هذه الدراسة.

ويقول علماء الفيزياء الفلكية ان فويجر-1 باتت الآن على بعد 21 مليار كيلومتر من الشمس، وقد خرجت تماماً من الغلاف الشمسي لتسبح الآن في البرد والظلام الدامس. ويقدرون انها خرجت من المجموعة الشمسية في آب/اغسطس من العام الماضي.

وقال دون غارنيت ان المركبة باتت موجودة في منطقة جديدة، تتلاءم مع ما يمكن ان نتوقعه في الفضاء الخارجي، وهي باتت خارج الغلاف الشمسي تماماً، وهو عبارة عن فقاعة تتشكل من اشعة الشمس تسبح كل أجرام المجموعة الشمسية داخلها.

وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد للمناسبة، عرض العلماء تسجيلا صوتيا هو الاول من نوعه من الفضاء الخارجي.

وكانت دراستان سابقتان تحدثتا في الاشهر السابقة عن امكانية ان تكون المركبة قد خرجت فعلاً من النظام الشمسي في العام 2012، لكن وكالة الفضاء الاميركية لم تعرها اهتماماً كبيراً.

وقد استندت هذه الدراسات الى الانخفاض المفاجئ في الجزيئات الموجودة في النظام الشمسي، وتزايد الاشعة الكونية الآتية من المجرات، وفقاً لقياسات الاجهزة على متن فويجر-1.

وجمعت الاجهزة التسعة الموجودة على متن كل من المسبارين معلومات جعلت من مهمة فويجر المهمة الفضائية ذات الفائدة العلمية الأكبر.