حلفاء الامس.. خصوم اليوم!!

حلفاء الامس.. خصوم اليوم!!
السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

تنوعت القضايا التي تناولتها افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة السبت، وعلى الصعيد الاقليمي تناولت الهجوم على القنصلية الاميركية في افغانستان.

صحيفة سياست روز: حلفاء الامس.. خصوم اليوم!! 

خصصت صحيفة سياست روز افتتاحيتها الدولية لتناول العداء بين اميركا والقاعدة بقلم الكاتب قاسم غفوري، واشار الكاتب الى ان افغانستان شهدت بالامس اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل وجرح العشرات. 
ونقلت الصحفية عن تقارير اعلامية بان هذه الاشباكات وقعت جراء هجوم تنظيم القاعدة على القنصلية الاميركية في هرات(غرب افغانستان).
وذكرت الصحيفة، على الرغم من الافعال ورد الافعال بين اميركا والقاعدة في افغانستان وحتى على الصعيد الدولي، تحولت إلى امر طبيعي، بحيث انهما يلتقيان في بعض الاحيان، ويفترقان ويواجهان احدهما الآخر في احيان اخرى.
وتمضي الصحيفة بالقول، في مجال الاضطرابات وانعدام الامن والاستقرار في افغانستان، يمكن مشاهدة قاعدة اساسية، إلى جانب التحديات والاختلافات بين القاعدة واميركا في هذا البلد، وهي تأثير التطورات السورية على حادثة يوم امس.
وترى الافتتاحية، ان القاعدة دخلت خلال العامين الماضيين والنصف، سوريا من شتى انحاء العالم، بأمل الوصول الى السلطة وتشكيل امارة اسلامية في سوريا، ولم تتوانى خلال هذه المدة عن تنفيذ اية مذبحة وجريمة تنفيذا للمطلب الاميركي، وبعبارة اخرى، يمكننا القول، ان التفاعل والمواجهة بين القاعدة واميركا اتخد هذه الايام ابعادا جديدة، واتسع من افغانستان وباكستان ليشمل قلب الشرق الاوسط اي سوريا.   
ويذهب الكاتب الى ان القاعدة نفذت ما نفذت من جرائم وحشية في سوريا نيابة عن اميركا، بحث ان الغرب استطاع لحد ما، ان يخفي وجهه بقناع القاعدة، وان يوحي بان ما يجري في سوريا هي حرب طائفية!.
واضافت الصحيفة، على الرغم من القاعدة نفذت جرائمها ارضاءا لاميركا وتنفيذا لاوامرها، الا ان واشنطن في نهاية المطاف ضحت بالقاعدة من اجل تحقيق مصالحها ومنافعها الخاصة في المنطقة.
وتابعت الصحيفة، ان اميركا دعت اولا الى مبادرة عسكرية ضد سوريا، الا ان ردود الفعل العالمية اظهرت بان هذا البلد ليس امامه سوى خيار الهزيمة امام سوريا، ولهذا وضمن اعراب واشنطن عن ترحيبها بالمبادرة الروسية والمتمثلة بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة الامم المتحدة، بذلت جهودا واسعة للنجاة من المستنقع الذي اوجدته بيدها في سوريا.  
ونوهت الصحيفة الى ان هذه المبادرة الاميركية اي تراجعها عن ضرب سوريا، ماهي الا خيانة للقاعدة التي كانت تترقب الهجوم الاميركي ضد سوريا لتحقق مأربها العدوانية، وان تراجع اميركا امام الاقتدار السوري قد حطم احلام القاعدة في سوريا. 
واخيرا أستنتجت الصحيفة، بان المحور الرئيسي للهجوم على القنصلية الاميركية في افغانستان هو نوع من انواع انتقام القاعدة من اميركا بسبب خيانتها وتراجعها عن وعودها السابقة للقاعدة، في اطار مبادرتها العسكرية ضد سوريا.