هل من عودة للسفير المصري الى انقرة قريبا؟

هل من عودة للسفير المصري الى انقرة قريبا؟
السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن عودة السفير المصري لدى تركيا لن يعود في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب.

وأوضح خلال الحوار الذي أجراه مع جريدة "جمهوريت" التركية المعارضة أن هناك حالة من الغضب العارم تسود الشعب المصري والحكومة؛ نتيجة للتجاوزات المتكررة، والتطاول المستمر من جانب رئيس الوزاء التركي التي تجاوزت كل الحدود المسموح بها بتطاوله الأخير ليس فقط على مصر ورموزها السياسيين؛ وإنما أيضًا على قيادتها الدينية، وعلى أكبر وأعرق جامعة إسلامية في العالم، وعلى رأسها شيخ الأزهر.
وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء أن تكرار مثل هذه التجاوزات سيؤدي حتما في النهاية إلى الإضرار بمصالح تركيا ليس في مصر وحدها؛ وإنما في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، مشيرا إلى تراجع العلاقات السياسية والسياحية والتجارية بين البلدين في الفترة الأخيرة.
وردًا على سؤال حول وصف أردوغان المتكرر لما يحدث في مصر على أنه انقلاب، أكد وزير الخارجية أن تسمية ما يحدث في مصر يعود للجانب المصري، وينبع من إرادة الشعب، ولا يمكن لأي طرف خارجي أن يعطي لنفسه الحق في توصيف أو تسمية ما يحدث في البلاد، مشيرًا إلى أن توصيف ما حدث على أنه انقلاب يُعدُّ تجاهلاً، وعدم إلمام بحقيقة خروج ملايين من المصريين للشارع؛ للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد يتم قطعها، أوضح فهمي أن هناك ضغوطًا بالفعل من الرأي العام المصري تطالب بذلك، ويجب أن يحرص الجانب التركي على العلاقات مع مصر.

وأكد "فهمي" أن مصر حريصة على علاقاتها مع الشعب التركي، وأن محاولات الساسة الأتراك شخصنة الأمور، والتطاول على الرموز المصرية هي امور غير مقبولة جملة وتفصيلًا.
وحول الملف السوري كرر الموقف المصري المعارض للتدخل العسكري الأجنبي في الأزمة السورية، ورفض توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، مؤكدًا أن مصر ترفض استخدام القوة خارج نطاق الدفاع عن النفس الذي تكفله المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وفي إطار الفصل السابع منه،
وأكد على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحتم بسرعة عقد مؤتمر جنيف 2 بما يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب السوري.