أوباما يردد أصداء سياسة بوش

أوباما يردد أصداء سياسة بوش
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

"أوباما يردد أصداء سياسة بوش بتهربه من الأمم المتحدة وبحثه عن ائتلاف من الراغبين في تنفيذ سياسته".

تحت هذا العنوان، كتب غاي تايلور في صحيفة الواشنطن تايمز مقالاً، اعتبر فيه أن  "الرغبة التي عبّر عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في التصرف وحيداً حيال سوريا، تشكل مفاجأة للذين تابعوه خلال الإدارات السابقة،"
"عندما كان أوباما عضواً في مجلس الشيوخ، وسخر من التزام جورج بوش الإبن بالتعددية، وساءله في ما يتعلق بـ(تحالف الراغبين) بالحرب على العراق". "والآن إنه أوباما نفسه الذي ينتقد الأمم المتحدة لتقاعسها عن العمل، ويسعى جاهداً لتشكيل تحالف من الراغبين،"
"مروّجاً للدعم من فرنسا وعدد قليل من الدول الأخرى، فيما يعمل على إقناع الأميركيين بضرورة توجيه ضربات عسكرية ضد قدرات الأسلحة الكيميائية التي يزعم إن الرئيس السوري بشار الأسد يمتلكها".
وتقول صحيفة الواشنطن تايمز"إن محللي السياسات الخارجية المحافظين أصابتهم الحيرة في الآونة الأخيرة، عندما أعلن أوباما أنه سيكون مرتاحاً بالمضي قُدُماً من دون الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي،"
"الذي قال الرئيس عنه إنه كان مجلساً مشلولاً تماماً وغير مستعد لاتخاذ إجراء ضد الرئيس الأسد لمسؤوليته المزعومة عن استخدام الأسلحة الكيميائية".
وتنقل الصحيفة عن الباحث المقيم في معهد أميريكان إنتربرايز، مايكل روبين، قوله ساخراً: "ربما أدرك أوباما أخيراً أن تعلقه بالأمم المتحدة قد جعل منه الأحمق المفيد في العالم،"
ويعتقد روبين أن "الرئيس أوباما تصرف بسذاجة لدى محاولته خلال العامين الماضيين التغلب على المقاومة - خاصةً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - تجاه أي إجراء في مجلس الأمن ضد سوريا".
وتضيف الصحيفة أنه "بترداده حجةً أدلى بها بوش من قبله سنة 2003 قبل غزو العراق، قال أوباما إن على الأمم المتحدة أيضاً واجب دعم قراراتها الخاصة أو أن تخاطر بخسارة هيبتها".
وتنتقد الصحيفة انفصام سياسة رئيس الولايات المتحدة بقولها إنه "عندما كان مرشحاً لانتخابات سيناتور عن إيلينوي، عارض أوباما غزو العراق وسخر من ائتلاف جورج بوش الإبن، قائلاً إنه يشكك في أن هذا الائتلاف كان موجوداً أصلاً".
"وكعضو في مجلس الشيوخ الأميركي، دعا أوباما المجتمع الدولي إلى اتخاذ أدوار أوسع في الصراعات، مثل النزاع في السودان، وفي تسوية القضايا الشائكة، مثل طموحات الأسلحة النووية لكوريا الشمالية".
"كما انضم أوباما لديمقراطيين آخرين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، في مقاومة ترشيح إدارة بوش لجون بولتون لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى هيئة الأمم".
وبعد حديثها عن حرصه في ولايته الأولى على التعاون مع الأمم المتحدة، تلاحظ الواشنطن تايمز أن"أوباما غضّ الطرف، مثلاً، عندما أرسلت فرنسا قواتها إلى مالي هذا العام".
"وفي عامي 2011 و2012، قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقدت الولايات المتحدة العزم على تجنب الانزلاق إلى الحرب السورية".
ثم تخلص الصحيفة إلى القول"إن المحللين يعتبرون أن الإدارات الديمقراطية والجمهورية في الولايات المتحددة لديها تاريخ من استخدام – أو تجاهل – مجلس الأمن الدولي بحسب كل ملف على حدة".