"تشويش أوباما حيال سوريا"

الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

تحت هذا العنوان كتب دانا ميلبانك في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً، تناول فيه تخبط الإدارة الأميركية في المسألة السورية، واستهله بسؤال: "ما هي خطة إدارة أوباما في سوريا؟ والإجابة تعتمد على من تسأل ومتى".

"ففي الساعة 9 مساء الثلاثاء، قال الرئيس أوباما في خطابه للأمة أنه طلب من زعماء الكونغرس تأجيل التصويت على التفويض باستخدام القوة".
"وهذا ما يتناقض مع ما أدلى به وزير خارجيته، جون كيري، في شهادته بالكونغرس قبل 11 ساعة فقط أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، حين قال: نحن لا نطلب من الكونغرس عدم التصويت".
ويلاحظ الكاتب أنه "يمكن أن يُغفر لكيري لكونه على خلاف مع الرئيس، خاصةً أن الرئيس، في مساحة خطابه على مدى 16 دقيقة، كان في كثير من الأحيان على خلاف مع نفسه".
"حيث أمضى أوباما أول 12 دقيقة يدافع عن وقائع ضرب سوريا، ثم أذاع خبراً صحافياً بأنه تم وضع العمل العسكري في الانتظار".
"كما وعد بأنها ستكون (ضربة محدودة) من دون قوات على الأرض أو حملة جوية طويلة، لكنه أكد في الوقت نفسه أنها نوع من الضربات التي لا يمكن لأي دولة أخرى أن تنفذها".
"وجادل أوباما أيضاً بأن على الولايات المتحدة ألا تكون شرطي العالم، فيما قال أيضاً أنه نظراً لأننا نؤمن بالحرية والكرامة لجميع الناس، لا يمكننا أن نصرف النظر".
"وأكد أن ما فعله الرئيس السوري بشار الأسد هو (خطر على أمننا)، فيما اعتبر أيضاً أن (نظام الأسد لا يملك القدرة على أن يمثل تهديداً خطيراً لجيشنا)".
ثم ينتهي كاتب الواشنطن بوست إلى القول إن "هذه ليست كل التناقضات، فقد كان الرئيس يحاول أن يخيط بإبرة، وقد وضع الخطوط العريضة لسياسة عالية الدقة ومتحولة في كثير من الأحيان. لكن الفارق البسيط بين هذه الخطوط يمكن أن يبدو مثل التشويش إلى حد كبير".

كلمات دليلية :