الـ CIA تباشر بتسليم السلاح إلى المعارضين في سوريا

الـ CIA تباشر بتسليم السلاح إلى المعارضين في سوريا
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

"وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تباشر بتسليم السلاح إلى المعارضين في سوريا".تحت هذا العنوان، كتب إرنستو لندنو وكريغ ميللر في صحيفة الواشنطن بوست، تقريراً مشتركاً، نقلت فيه الصحيفة عن مسؤولين رسميين أميركيين وشخصيات سورية، أن "وكالة الاستخبارات المركزية بدأت إيصال أسلحة إلى معارضين في سوريا، منهيةً بذلك شهوراً من تأخير المساعدات الفتاكة التي كانت إدارة أوباما قد وعدت بها".

"فقد بدأت الشحنات تتدفق إلى سوريا على مدى الأسبوعين الماضيين، جنباً إلى جنب مع شحنات منفصلة من وزارة الخارجية تتضمن سيارات وغيرها من المعدات،"
"مع ما يعنيه هذا التدفق من تصعيد كبير لدور الولايات المتحدة في الحرب الدائرة داخل سوريا".
وتلاحظ الصحيفة أن "شحنات الأسلحة، التي تقتصر على الأسلحة الخفيفة والذخائر الأخرى التي يمكن تعقبها،"
"بدأت بالوصول إلى سوريا في لحظة من التوتر الشديد، تخللتها تهديدات من أوباما بشن ضربات صاروخية رداً على استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية".
وقالت الصحيفة إن"تسليم الأسلحة يتم في الوقت الذي تشحن فيه الولايات المتحدة أيضاً أنواعاً جديدة من العتاد غير الفتاك إلى المجموعات المسلحة".
"وتشمل هذه المساعدات مركبات ومعدات اتصالات متطورة ومعدات طبية قتالية متقدمة".
"ويأمل المسؤولون الأميركيون بأن تؤدي الأسلحة والعتاد التي يجري تسليمها في آن معاً، إلى تعزيز وضع المجموعات المسلحة في الصراع الذي بدأ قبل نحو عامين وأربعة أشر".
وتضيف الصحيفة أنه"على الرغم من أن إدارة أوباما أشارت منذ أشهر إلى أنها تعتزم زيادة مساعداتها للمجموعات المسلحة في سوريا،"
"فقد تأخرت هذه الجهود بسبب التحديات اللوجستية التي ينطوي عليها تقديم المعدات في منطقة حربية، وبسبب مخاوف المسؤولين الأميركيين من أن أي مساعدة يمكن أن ينتهي بها المطاف إلى أيدي (ما يسمى) الجهاديين".
"وقد كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد وعد في نيسان/ أبريل بأن المساعدات غير القاتلة سوف تبدأ بالتدفق (في غضون أسابيع)".
ثم تضيف الصحيفة أنه "بالإضافة إلى تعزيز الدعم للمجموعات المنضوية تحت قيادة (اللواء سليم) ادريس، الذي يتحدث الإنكليزية بطلاقة، وكان درس في كلية عسكرية قبل انشقاقه عن الجيش السوري العام الماضي،"
"فإن المسؤولين الأميركيين في جنوب تركيا يستخدمون المعونة لتشجيع (من تعتبرهم واشنطن) قادة معتدلين صاعدين في المدن والقرى ضمن المناطق التي تسيطرعليها المجموعات المسلحة".