عودة الدراسة في سوريا مع تراجع التهديد الاميركي

عودة الدراسة في سوريا مع تراجع التهديد الاميركي
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٥٨ بتوقيت غرينتش

عاد آلاف التلاميذ في سوريا الى مدارسهم في الموعد المقرر الاحد بعد مخاوف من عدم فتحها في موعدها بسبب التهديدات بضربة عسكرية اميركية.

وفي دمشق كان العديد من المدارس قد تم تحويلها إلى ثكنات للجنود الذين أخلوا المواقع العسكرية التي يمكن أن تكون أهدافا لضربة عسكرية اميركية لاضعاف قوة الجيش السوري امام كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وبحلول صباح الاحد كان معظم الجنود قد خرجوا منها إثر اتفاق تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا والذي سيدمر بموجبه ترسانة سورية الكيمياوية.

وازدحمت شوارع دمشق مرة أخرى الاحد بعد أسابيع من ترقب العمل العسكري. واكتظت بعض الطرق الرئيسية بحركة المرور.

وخرج مئات الاطفال من مدارسهم في دمشق في الساعة الواحدة ظهرا (10:00 بتوقيت جرينتش) وهم يحملون كتبهم الجديدة في حقائب بلاستيكية بيضاء ويبحثن عن آبائهن أو عن الحافلات المدرسية.

وقالت امراة تدعى مايسة وهي تنتظر ابنتها خارج المدرسة "انه صيف طويل.. تكدس الاطفال في منازلهم لفترة طويلة للغاية واشعر بالسعادة لخروجهم من المنزل وعودتهم الى حياتهم المعتادة".

وعندما خرجت ابنتها تحدثت إليها عن صديقات لها لم يحضرن إلى المدرسة لأنهن غادرن البلدة واخريات تفكر أسرهم في الرحيل.

ومنذ الحديث عن ضربة عسكرية وشيكة لسوريا في الشهر الماضي فرت الكثير من الأسر إلى لبنان المجاور وقررت أسر أخرى البقاء هناك خلال العام الدراسي.

وفي بداية هذا الشهر أطلق معارضون مسلحون متمركزون على أطراف المدينة قذيفة مورتر على مدرسة لكنها أصابت مبنى سكنيا قريبا حسبما ذكر سكان.

وقال أصحاب المتاجر القريبة إن مشاعر القلق كانت تساورهم بسبب وجود المسلحين في حيهم.

وحرص الجنود وأفراد أمن الدولة المتواجدون في المدارس إلى حد بعيد فيما يبدو على البقاء بعيدا عن الانظار وتقليل التعامل مع المدنيين المحليين.

وقال حارس في مدرسة ابتدائية ان الجنود كانوا موجودين هناك حتى يوم السبت عندما "حزموا امتعتهم ورحلوا".