مجلس الكنائس العالمي يحث دعم الحل السياسي بسوريا

مجلس الكنائس العالمي يحث دعم الحل السياسي بسوريا
الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

حث مجلس الكنائس العالمي اليوم الخميس الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية والأنجليكانية الأعضاء بالمجلس على الضغط على أتباعهم وعلى الحكومات الوطنية لدعم حل سياسي للحرب في سوريا.

ووجه المجلس الذي يتخذ من جنيف مقرا له النداء بعد اجتماع مع المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان اللذين طلبا من الزعماء الدينيين المساعدة في حشد الرأي العام من أجل السلام.
ويأتي نداء مجلس الكنائس العالمي الذي يمثل حوالي ربع المسيحيين في العالم البالغ عددهم 2.2 مليار نسمة بعد نداءات مماثلة من الكنيسة الكاثوليكية التي تضم أكثر من نصف مسيحيي العالم ومن كثير من زعماء الكنائس الإنجيلية.
وقال المجلس في بيان صدر بعد الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء قرب  جنيف "على الكنائس أن تستمر في رفع صوتها بين أتباعها ولدى الحكومات.
"علينا دعم صرخات الجماهير كي يحمي القائمون على السلطة المصلحة العامة للبشرية."
وقال القس أولاف فيسك تفيت الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي لرويترز إن هناك "توافقا بين الأسرة المسيحية كلها" على ضرورة التوصل الى سلام من خلال التفاوض في سوريا وقد أقنع الإبراهيمي وعنان زعماء الكنيسة أن ذلك يمكن أن يحدث "إذا كان هناك تأييد سياسي كاف."
وأشار إلى أن كثيرا من الإنجيليين في الولايات المتحدة الذين أيدوا في السابق التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق عبروا عن معارضتهم لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا بعد هجوم بالغاز السام في ريف دمشق قتل فيه المئات.
وقال تفيت "لا أرى زعيما مسيحيا يؤيد تلك الضربات." ومضى يقول "انتهى العهد الذي كان يعتقد فيه أي شخص أنه يمكن لطرف واحد الفوز. الطريق الوحيد للمضي قدما هو دعم الحل السياسي."
وطلب مجلس الكنائس في بيانه من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحديد موعد لمحادثات السلام واتخاذ خطوات للحد من الصراع بما في ذلك فرض حظر على الأسلحة وإجراءات لوقف تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا.
وحث كذلك على حرية وصول كاملة للمساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالات مرتبطة بالكنيسة للنازحين في سوريا واللاجئين في الدول المجاورة.
وقال تفيت إن الإبراهيمي طلب من زعماء الكنائس المساعدة في "الحشد من أجل إدراك ضرورة وجود عملية سياسية" وطلب أيضا توجيه رسالة "تتجاوز الدعوة ضد الحرب إلى الدعوة لبناء السلام."