ماهي فرص وقيود الغرب في تعامله مع إيران؟

ماهي فرص وقيود الغرب في تعامله مع إيران؟
السبت ٢١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

اهتمت صحف طهران السبت، بالعديد من القضايا والافتتاحيات والتحليلات السياسية، وكان من ابرزها فرص الغرب وخطوطه الحمراء في التعامل مع ايران.

صحيفة "رسالت": ماهي فرص وقيود الغرب في تعامله مع إيران؟
خصصت صحيفة رسالت، افتتاحيتها لتناول فرص وقيود الغرب في تعامله مع إيران، بقلم الكاتب امير محبيان، بداية يقول الكاتب ان الفرص العابرة في المجالات السياسية تمر بسرعة اكثر من الفرص في الحياة اليومية، لان هناك العديد من من العوامل تؤثر على قصر حياة الانسان.
واشارت الافتتاحية الى وجود عشرات من الملفات الخاصة في مجال السياسة الخارجية، وصلت في الايام الاخيرة إلى نقطة حساسة وحرجة، والتي تشكل تحديا للعلاقات بين ايران والولايات المتحدة الاميركية، وتتعلق بهيمينة القوى الغربية على المنطقة.   
ويتسائل الكاتب، ولكن ماهي العوامل المؤثرة في تحقيق نوعا من التوازن التي تعبتر شرطا في اجراء مفاوضات متوازنة بين إيران والغرب؟.
وتجيب الصحيفة، أولا- المقاومة والعزم الوطني، ان مقاومة الشعب الايراني امام الضغوط السياسية والاقتصادية (الحظر) والضغوط النفسية، قد بعث رسالة الى منافسيها ان الفاتورة المهمة والتي لها دور ريادي في المعادلات الاقلمية والدولية، ليست قابلة للتجاهل او التجاوز والحذف باي شكل من الاشكال.    
ثانيا- وحدة اداء القيادة.
ثالثا- رسالة انتخاب الرئيس السابق "محمود احمدي نجاد"، ان هذه الرسالة بعثت بإشارت تحذيرية من قبل الجمهورية الاسلامية في إيران الى الغرب، اظهرت فيها مدى تاثير استمرار الضغوط الغربية على صعوبة عدم التنبؤ بمواقف إيران الاقليمية الدولية، فضلا ان ايران يمكنها من خلال التواجد في الفناء الخلفي الاميركي اعتماد خطوات مؤثرة وفعالة او تبني موقف هجوم.
رابعا- رسالة انتخاب الرئيس الروحاني، ان مفاد هذه الاشارات، هي ان قوة مرونة النظام السياسي والديمقراطي الايراني قادرة على ايجاد تفاهم وفقا لألية ربح-ربح، والتعامل على اساس المكانة المتكافئة والاحترام المتبادل.
خامسا- دور إيران في إدارة الأمة الاسلامية.
سادسا- مهارة إيران في التعامل مع القضايا الاقليمية والدولية.
ونوهت الافتتاحية الى ان مجموعة العوامل الواضحة السابقة الذكر ، فضلا عن عوامل خفية غربية لاسيما اميركية اخرى، قد اوضحت للغرب امكانية الاستفادة من فرصة التحول من استراتيجة "الخنادق المتقابلة" الى استراتيجبة "التبادل"، الا ان هذه الفرص لها حدودها الخاصة بها ايضا وتشتمل على:
اولا- القيد الزمني: ان فرص نجاح او فشل مبادرات الرئيس روحاني في مجال سياساته الخارجية ومنها حل عقدة العلاقات الخارجية، ستتحول بعد ستة اشهر الى موضوع جدل وتحدي لان بعد هذة الفترة ستنطلق حركة سياسة جديدة تتمثل باجراء مرحلة جديدة من انتخابات مجلس الشورى الاسلامي، ومن المرجح ان تتعقد حل هذه العقدة اكثر فيما اذا لم يتم التعامل معها وحلها خلال هذه الفترة الزمنية المحددة.
ثانيا- احتمال تغيير الظروف الراهنة، ان الظروف الاقليمية والمحلية(للرئيس روحاني) تتصف بالمرونة، ولهذا فان تلاقي المنافع تقتضي على الطرفين الاستفادة من الظروف المتاحة للتفاوض، لان هناك احتمال تغيير الظروف لغير صالح الطرفين في المستقبل.

تصنيف :