ماهو المكر الغربي في سوريا؟

ماهو المكر الغربي في سوريا؟
الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

تناولت صحف طهران الاحد، عدة موضوعات متعلقة بمنطقة الشرق الاوسط، وعلى راسها موضوع المكر الغربي في سوريا.

صحيفة جمهوري اسلامي: المكر الغربي في سوريا

خصصت صحيفة جمهوي اسلامي افتتاحيتها للتطورات في سويا وتحت عنوان "المكر الغربي في سوريا"، وذكرت الصحيفة، ان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وصف الضجة الاخيرة حول الهجوم الكيمياوي على مشارف العاصمة السورية دمشق بانه "مكر غربي" واعتبرت الصحيفة هذا الوصف بانه وصف مناسب ولائق للسلوك الغربي حيال الازمة في سوريا.

واشارت الصحيفة الى ان الدول الغربية وبقيادة اميركا ومنذ بداية الازمة المفتعلة في سوريا، حاولت ومنذ ثلاث سنوات لحد الان، استغلال كل الفرص المتاحة من اجل تحقيق اهدافها واسقاط الحكومة السورية.

واوضحت الصحيفة ان المعارضة الدولية الواسعة لاسيما المعارضة الشديدة لروسيا والصين في مجلس الامن الدولي، وضعف عملائهم وآلياتهم في سوريا، الى جانب قبول الشعب حكومتهم، حال دون وصول اميركا وحلفائها الغربيين واذنابهم الاقليمين تحقيق اهدافهم وتطلعاتهم العدائية في هذا البلد.

ولفتت الصحيفة الى ان فشل الغرب في تطبيق خارطتهم في سوريا وبقاء حكومة دمشق في السلطة على الرغم من كل الجهود والمحاولات والتدابير، تعتبر ضربة لحيثيتهم ومصداقيتهم لاسيما لاميركا، ولهذا كانوا يحاولون خلق ذريعة من اجل تدخل عسكري في هذا البلد، من اجل انهاء الحكومة هناك.

ورأت الصحيفة ان قضية استخدام السلاح الكمياوي، كانت الذريعة التي اعتبرتها اميركا مقدمة لتجاوز "الخطوط الاحمراء" وضروة التدخل العسكري في سوريا.

ومضت الصحيفة بالقول، ان المسؤولين الاميركيين كانوا يتصورون بانهم قادرون على اتهام الحكومة السورية باستخدامها السلاح الكيماوي، وكانوا يتصورون بانهم سيتمكنون من ارسال قواتهم العسكرية الى سوريا بكل سهولة، وان روسيا والصين لايبدوان معارضتهم خشية الرأي العام الدولي، الا ان الموقف "الروسي والصيني وائتلاف جبهة المقاومة" المعارض، ورفض الرأي العام للمبادرة الاميركية، دفع الرئيس الاميركي الى التردد، وابقاه معلقا في الشجرة السوري، ولهذا عمل على توفير فرصة للمبادرات السياسية للحكومات المؤيدة لسوريا، والذي يتمثل في الاقتراح الروسي الاخيرة والذي لاقى تأييد وموافقة الرئيس الاميركي.

ورأت الافتتاحية ان من المستبعد للغرب وخصوصا لاميركا، ان يجددوا وجهات نظرهم حول سوريا، لماذا؟ لان هدف الغربيين في سوريا، ابعد من كل هذه القضايا.        

وخلصت الافتتاحية إلى ان سياسة المكر الغربي في سوريا لاتقتصر بالذريعة الاخيرة اي اتهامها باستخدام الاسلحة الكيميائية، ونظرا للطبيعة العدائية للغرب تجاه سوريا، فينبغي في المستقبل ان نتوقع تنفيذ "خدع اخرى" في سوريا.

تصنيف :