سفن حربية ايرانية في السودان.. رسائل ومهام

الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

السودان (العالم) 22/9/2013- بدأت الفرقاطة "خارك" والمدمرة "سبلان" الايرانيتان الاستعداد لمغادرة الموانئ السودانية لتواصل مهام التأمين والمراقبة في البحر الأحمر.

يأتي ذلك في وقت أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان الزيارة تأتي في اطار التقليد المتبع بين الدول الصديقة في كل أنحاء العالم.

ولاغرابة في إستقبال سفن حربية عدة لايام في موانئ دولة صديقة وفقا للتقليد المتبع في كل العالم، لكن في السودان فالامر مختلف حيث تقاطعات مصالح دولية وإقليمية جعلت من وصول سفن حربية الى السودان أمرا مثيرا للإهتمام بل والقلق.
وقد تعاظم هذا الإهتمام بعد أن وصلت سفن حربية ايرانية بعد فترة وجيزة من إستباحة الكيان الاسرائيلي للاجواء السودانية ابان قصف مصنع الاسلحة في الخرطوم أما القلق فدائما ما يلازم بعض الدول العربية من التقارب الايراني السوداني في البحر الاحمر .   
وفي هذا السياق قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ربيع عبد العاطي لقناة العالم الاخبارية: اعتقد ان هناك فرقا بين وجود السفن الايرانية في الخليج الفارسي الذي هو على مقربة من الدول العربية ووجود السفن الايرانية في البحار العالية أو البحار الاقليمية السودانية او السعودية او اليمنية أو غير ذلك فالامر لا يتعلق فقط بالشكليات وان هذا الأمر هو أمر معتاد جدا من قبل جميع البوارج والسفن الدولية . 
لكن خبراء استراتيجيون يرون أن إستقبال سفن حربية ايرانية قرار يتصل بمصلحة السودان وليس من المنتظر ان يقدم السودان على تنفيذ اي املاءات تحقق مصالح الآخرين ، سيما بعد ان ظل سلاح البحرية الايرانية سندا للسودان في أزمات عدة .
وفي هذا السياق قال الخبير الاستراتيجي السوداني حيدر التوم لقناة العالم: يجب ان يفهم ان ايران ليست دولة عدوة وهي دولة صديقة للسودان وان قرارات السودان لاتمليها عليه مصالح الآخرين وانما مصلحته الوطنية، لا اعتقد ان هناك تهديدا لأحد في رسو هذه السفن ساعة او ساعتين او ثلاثة بل انما الدول الاخرى تستضيف قواعد كاملة تمثل تهديدا للوجود العربي، ان ايران دولة تمثل فضاءا اسلاميا ممتدا ولنا عندها مصالح ونحن نعتز ايضا بعلاقاتنا معها. 
وقد بدأت حاملة طائرات الهيلكوبتر كرج والمدمرة سبلان الاستعداد لمغادرة الموانئ السودانية بعد أن إكتملت عملية التزود بالوقود والمؤن اللازمة التي تعينها على مواصلة دورها الامني في المنطقة.     
Fz-22-8:00