"احتواء طهران الخيار الأفضل لواشنطن"

الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

كتب المحلل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمسؤول في مجلس الأمن القومي، سابقاً، كينيث بولاك، في صحيفة نيويورك تايمز مقالاً حول رؤيته لمستقبل مسار علاقة الولايات المتحدة بالجمهورية الإسلامية في إيران، وفيه يعتبر أن احتواء طهران يبقى الخيار الأفضل من استخدام القوة بالنسبة لواشنطن.

 في هذا الإطار، يقول الكاتب إن "الرئيس الإيراني حسن روحاني سوف يلقي خطاباً هذا الأسبوع في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
"ومن المرجح أن تشكل رسالته تغييراً حاداً للسياسة المتشددة أيام سلفه"، برأي الكاتب.
الذي يعتبر أيضاً أن "الرئيس روحاني هو إصلاحي حقيقي، لكن رغبته في نقل إيران إلى اتجاه جديد لا ينبغي أن تحجب نظر الولايات المتحدة عن صعوبات التوصل إلى حل دبلوماسي"، على حد تعبيره.
ويلاحظ الكاتب أن"الرئيس روحاني قد ألمح إلى أنه على استعداد لتقديم تنازلات بشأن بعض جوانب البرنامج النووي، في سبيل إصلاح العلاقات مع بقية دول العالم، وإزالة تدابير الحظر الاقتصادي المفروضة على طهران".
"لكن.. من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون سيكونون على استعداد لتقديم نوع التنازلات الذي تريده أميركا وحلفاؤها".
ويعتقد الكاتب أنه"إذا لم يكن بالإمكان التوصل الى اتفاق دبلوماسي، فإن أميركا تواجه أحد خيارين بديلين، وهما: إما استخدام القوة للحيلولة دون امتلاك إيران ترسانة نووية (وهو ما تنفيه طهران دائماً)، أو احتواء إيران النووية..".
ثم يقول الكاتب: "وبقياس هذين البديلين، أنا أفضل سياسة الاحتواء على العمليات العسكرية. ومع ذلك، أدرك أن كل خيار منهما لديه عيوب أكثر من المزايا".
ثم يخلص الكاتب إلى القول إن"الدبلوماسية لم تأخذ مجراها مع إيران حتى الآن. ودعونا نأمل بأن يكون النصر حليف الدبلوماسية. لكن في حال لم يحدث ذلك، سيكون أمامنا خيار عسير كي نتخذه".
"وبالنسبة إلي (ينهي الكاتب مقاله)، فإن الاحتواء يبدو الخيار الأقل سوءاً. لكن الخيار الأسوأ سيكون رفضنا اتخاذ القرار، وأن يكون البديل من ذلك استراتيجية مختلفة يتم فرضها علينا".