التجربة الصاروخية الاسرائيلية شرقي البحر المتوسط

التجربة الصاروخية الاسرائيلية شرقي البحر المتوسط
الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

منذ بداية الأزمة السورية وقف الاحتلال الإسرائيلي موقف الداعم للمجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري للإطاحة بالرئيس بشار الأسد وقيادته التي تشكل خطرا استراتيجيا على الكيان ووجوده كونه يدعم المقاومة ضد احتلاله لفلسطين . وسائل الدعم الإسرائيلي للمجموعات المسلحة في سورية بالسلاح مباشرة أو بالواسطة لم تعد خافية على أحد وقد تطور هذا الدعم إلى الموقف السياسي الذي بات يجاهر علنا بالوقوف مع كل طرف يحارب سورية .

تقرير... لم يكن الصاروخان اللذان كشفتهما شبكة الإنذار المبكر الروسية لحظة إطلاقهما شرقي البحر المتوسط خلال تجربة أميركية إسرائيلية مشتركة تزامنت مع القرار الأميركي بالعدوان على سورية  إلا إشارة واضحة على أن الاحتلال الإسرائيلي جزء من العدوان.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أجهزة الإنذار المبكرة التابعة لها سجلت إطلاق صاروخين من البحر المتوسط باتجاه السواحل الشرقية، ليأتي بعد ذلك الرد من حكومة تل أبيب عبر إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الصاروخين اللذين تم رصدهما في البحر المتوسط ناجمان عن تجربة إسرائيلية أمريكية مشتركة لمنظومة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية.

صحيفة يدعوت أحرونوت وفي تعليق لها على هذه التجربة أكدت أن الإعلان الروسي عن إطلاق الصاروخين البالستيين أجبر إسرائيل على الاعتراف بهذه التجربة الصاروخية.

الإسرائيلي بدا كمن يحاول إدراج الولايات المتحدة وتوريطها بالضربة ضد سورية.

التجربة الصاروخية هذه جاءت بعد تأكيدات إسرائيلية على لسان السفير الإسرائيلي في واشنطن وأعضاء في الكنيست فضلا عن الإعلام الإسرائيلي بأن تنظيم القاعدة في سورية أفضل من الرئيس الأسد.

يجب أن يرحل، إنه خطر على المنطقة بأكملها. إذا رحل الآن نريد أن ننظر إلى الأمر على أنه تطور إيجابي، إنه حليف لإيران وحليف لحزب الله. نحن نفهم أن الجهاديين قادمون إلى سوريا وهو أمر ليس بالجيد، لكنه أمر لن يكون بالسوء الذي عليه الوضع الحالي.

كمواطن إسرائيلي كعضو في البرلمان الإسرائيلي أستغرب وأتألم من سكوت العالم على هذه الجرائم البشعة يقوم بها قوات الأمن السورية ضد الناس الأبرياء.

أدعو الله العلي القدير أن الشعب السوري يخرج من هذه الفترة الصعبة والدامية بالإرادة للعيش بتعاون ومحبة ليس فقط مع الطوائف السورية المختلفة، بل كذلك مع الشعب الإسرائيلي.

ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قيام رجل الأعمال موتي كهانا بجولات لجمع الأموال لصالح المعارضة السورية.

اعتبر رئيس الموساد السابق عاموس يدلين خلال مناقشة التقرير السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد سيقوي إسرائيل وإن خروج سوريا من محور إيران وحزب الله وحماس هو بشرى استراتيجية.

هذه المواقف الإسرائيلية الجديدة القديمة ترجعنا إلى مواقف المجموعات المسلحة في سورية من كيان العدو والتي تستجدي الاحتلال للتدخل العسكري في سورية لمساندتها .

نحن نعتقد جازمين بأن إسرائيلي لها الإمكانية الكبيرة في مساعدتنا بإسقاط هذا النظام، ونحن كشعب سوري ننظر إلى الإسرائيلي بعد اكتشاف عدوان الأول والأساسي هو عائلة الأسد وحزب الله وإيران بأن عدونا الأساسي هو هذا النظام وليس إسرائيل.

اسمح لي برسالة إنني أتوجه برسالة شكر وتقدير إلى وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل بالتصريحات الإنسانية القيمة والشعور الجميل.

هجوم صاروخي نباركه وهناك فرحة عارمة تملئ قلوب الشعب السوري والثوار السوريين والمقاتلين على الأرض.

يجب على السوريين ان يحملوا السلاح، كل من يستطيع حمل السلاح يحمله ويقاتل بشار الأسد، قتله أوجب من قتل إسرائيل الآن.

نحن وإسرائيل ما في مشكلة نعمل سلام بين وبين إسرائيل، ما هي المشكلة انتم بحالكم ونحن بحالنا.

هذا النظام المتواطئ العميل الذي تواطأ مع أعداء الأمة وهو أصلاً مع إسرائيل وإسرائيل تقاتل بقوتها ليبقى هذا النظام.

مصدر في واشنطن قال لنا أن نتنياهو هو الشخص القادر على التأثير في القرار الأميركي، وإذا سمعنا تصريحاً عاماً لنتنياهو في هذه الأيام يؤيد هجوماً ضد سورية فإن هذا يمثل تطوراً مهماً ويستطيع إمالة الكفة لمصلحة أوباما.

ورغم الضغوط الإسرائيلية على الرئيس أوباما من أجل شن العدوان على سورية بدا الأخير مترددا ما أدى إلى شن حملة عنيفة ضده في وسائل الإعلام الإسرائيلية

فترض أن طهران وحزب الله والمنظمات المختلفة فسّرت خطاب أوباما على أنه ضعف وتردد حيث ترفع الولايات المتحدة عن نفسها عباءة زعامة العالم، وأعتقد أن هذه اللحظات كانت قاسية جداً لحلفاء الولايات المتحدة بأنه لم يعد لديهم من يعتمدون عليه وباتوا بمفردهم، هذه اللحظة محزنة وقاسية ومقلقة لإسرائيل.

الفشل القيادي والأخلاقي للرئيس أوباما في الموضوع السوري بدأ بخطوة هو من حاول تحديداً تجنبها والتملص منها بكافة السبل بوضع خط أحمر، من الأفضل أني كون للقائد هامش مناورة وحرية عمل، وخط أحمر هو في المقام الأول حط أحمر لنفه.

أوباما تعهد ثم تملص مط ومرغى وفحص وبحث ولم يرد، إذا كان هناك شيء أسوأ من وضع خط أحمر فهو عدم الوفاء به، الرسالة إلى المنطقة كانت واضحة، أميركا متعبة واهنة ومنكفئة، الروس رفعوا قرنهم والإيرانيون حثوا على تخصيب اليورانيوم، والأسد فهم أنه يمكنه الاستمرار على منواله.

الغضب الإسرائيلي من تردد أوباما في العدوان على سورية واكبته إغراءات من دول عربية تعهدت بتحمل تكلفة العدوان المالية

ما دفع وزير الخارجية الأميركية جون كيري للإشادة بهذا الموقف ووصفه بالعرض الكبير فعلا .

للإضاءة أكثر على هذا الموضوع أرحب بالأستاذ وائل حسنية عميد الإعلام في الحزب السوري القومي، أهلاً بك.

س: يبدو الاحتلال الإسرائيلي جزءاً من أي عدوان على سورية وطبعاً كذلك دول عربية معروفة، كيف تفسر هذا التحالف الإسرائيلي العربي الأميركي ضد سورية أستاذ وائل؟

ج: أولاً أريد أن أعلق على الروبرتاج الذي ورد، وكأنه هذا الروبرتاج يغني عن الاستمرار في الحلقة لأنه غني بكل ما جاء فيه، منذ اللحظة الأولى أن ما يجري على أرض سورية هو مشروع أميركي إسرائيلي يستهدف المشروع القومي في أرضنا، مشروع المقاومة الممثلة بإيران وبحزب الله وبسورية، وبالعراق أيضاً، والمقاومة في فلسطين، لذلك هذا التحالف ما بين العرب وما بين بعض العرب وبين إسرائيل هو تحالف طبيعي، لأن العرب منذ اللحظة الأولى أخذوا خيار بأننا نذهب إلى سورية من أجل دعم السوريين وحق السوريين والديمقراطية في سورية، ولدعم أهل السنة التي يقمعهم النظام في سورية، وإذ بنا نتفاجئ أو نتساءل إنا لم نفاجئ نتساءل هل أن أهل فلسطين أهل سنة نعم أم لا، هل هناك 10 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال نعم أم لا، هل هناك لا ديمقراطية على الفلسطينيين في فلسطين نعم أم لا، هل هناك اغتصاب للحق القومي الوطني في فلسطين نعم أم لا، هل هناك تهويد للقدس وضرب كل مقدسات بيت المقدس نعم أم لا، نعم إذاً لماذا لا يطالب بالديمقراطية في فلسطين المحتلة، لماذا لا يطالب بالديمقراطية على هذا العدو الإسرائيلي، لماذا لم يتوجه العرب منذ الأساس إلى مجلس الأمن ويطالبوا بإحقاق الفصل السابع على إسرائيل كما طالبوا على سورية، لماذا لم يطالب العرب بمجلس حقوق الإنسان لإدانة إسرائيل واضح، ولماذا جبهة النصرة لم تذهب إلى فلسطين من أجل القتال لتحريرها وإعادتها الحق إلى شعبنا، لذلك من هنا يبدو بأن منذ اللحظة الأولى ليس هناك مشروع حول الديمقراطيات وحول حقوق الشعوب، هناك مشكل كيف نحمي حدود إسرائيل وكيف ندفع ضريبة حماية حدود إسرائيل، وبعض العرب وإسرائيل وأميركا متفاهمان.

س: لاحظنا أيضاً في التقرير الذي شاهدنا أن التلفزيون الإسرائيلي شنّ حملة عنيفة على أوباما لتردده في شن العدوان، وكأن العدوان هدف إسرائيلي بحت؟

ج: حكماً هو أصلاً الهدف إسرائيلي، أنا أؤكد وأكرر ليس هناك من هدف إلا حماية حدود إسرائيل، هو هدف متفق عليه بين أميركا وإسرائيل لضرب كل المقاومات ومن يحمي المقاومات في المنطقة، لذلك نعم إن إسرائيل قد وجه الآن ضربة كانت تمني النفس بأن تنتهي من هذا النظام الذي يحمي المقاومات والذي يساعد المقاومات، والذي يقف على الحدود ويرعب إسرائيل من المستقبل القادم، كانوا يعتقدون بأن هذه آخر مرحلة ينتهي النظام في سورية فتنتهي المقاومات في الأرض. حكماً هذا مشروع إسرائيلي قد ضرب.

س: برأيك إلى أي ترى أن من يهدد بضرب الكيان الإسرائيلي، طبعاً إذا ما شن العدوان على سورية قد اختار الموقع الصائب للرد على هذا العدوان الذي هو بطبيعة الحال عدوان أميركي إسرائيلي بالدرجة الأولى؟

ج: البعض أولاً لا يخجل من عملية ارتباطه في هذا المشروع البعض غير مستحي من هذا المشروع، والبعض يجاهر عندما بأتي العرب ويقولوا نحن سندفع ضريبة العدوان على سورية، نحن نريد أن نسألهم لماذا لا تدفعوا ضريبة إلى الشعب الفلسطيني من أجل صموده وحياته وبقاؤه على أرضه بحالة كرامته وعزّته، لماذا لا تسلحوا الفلسطينيين ولا ترسلوا أسلحة للفلسطينيين لكي يقاتلوا الإسرائيلي، إذاً البرقع قد سقط ووجه الحياء قد انتهى ولا حياء لدى هؤلاء.