غموض يكسو التحركات الدبلوماسية!!

غموض يكسو التحركات الدبلوماسية!!
الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

خصصت أغلب صحف طهران الصادرة صباح اليوم الاربعاء، افتتاحياتها وتحاليلها السياسية لتبيان وجهة نظرها حول جدوى التحرك الدبلوماسي الايراني في نيويورك.

صحيفة "جوان": غموض يكسو التحركات الدبلوماسية!! 
نشرت صحيفة جوان افتتاحية لكاتبها محمد اسكندري، تحت عنوان "غموض يكسو التحركات الدبلوماسية" ويقول الكاتب، كما ان هناك احتمال ان يتحول بلد صديق في زمن ما، إلى عدو، فانه من الممكن ايضا ان يتحول عدو تاريخي الى متحد استراتيجي. 
وتوضح الافتتاحية ان "المصلحة الوطنية" تعتبر قضية استراتيجية ومصيرية تتوقف عليها جميع تحركات الحكومات في المجالات الدولية، وأحيانا تؤدي تقاطع المصالح الى العداء، وفي احيان اخرى تؤدي المصالح المشتركة الى وحدة في الرؤية وتطابق في السياسات. 
وتكتب الصحيفة، ووفقا لهذه المقدمة، فان تحليل وتقييم العلاقات بين ايران واميركا من وجة نظر واحدة، وعدم الاهتمام بمفهوم "المصالح الوطنية" يبرز اهمية مناقشة وتحليل تاثير القيم الأيدولوجية على هذه العلاقات.
وتضيف الافتتاحية، ان الحضارة الغربية تستند على الفكر المادي الليبرالي، وتعتبر الحضارة الاسلامية الشيعة منافسة لها، ولذلك تبذل كل مافي وسعها من اجل تضعيفها او القضاء عليها.
وفي الحقيقة فان اميركا استخدمت كل ما في وسعها خلال العقود الثلاثة الماضية من اجل التصدي لتيار الفكر الشيعي.  
وتابع الكاتب، اما الان وفي ظروف فرضت اميركا اشد العقوبات الصارمة على ايران، ظهر نوع من التفاؤل بين بعض المسؤولين والتكتلات السياسية في البلاد والتي يبدو انها تفتقد للاسس المنطقية.
واستطردت الصحيفة، مع الاسف فانه يبدو انه هناك مقاربات تقضي بان مفتاح حل مشاكل البلاد في خفض حدة التوتر بين ايران واميركا!.
وتضيف الصحيفة، على الرغم من ان بعض الخبراء والمحلليين السياسيين واصحاب الرأي، يعتقدون ان الكثير من التحديات الاقتصادية الحالية في البلاد، سوف تنحل برفع الحصار عن ايران، الا ان هذه التحديات لايمكن حلها عن طريق القضايا الدولية او متابعتها دبلوماسيا، لماذا؟.. لان المصدر الأصلي لهذه التوترات هي اميركا والغرب وليس الجمهورية الاسلامية في إيران.
ونوهت الافتتاحية الى ان قائد الثورة الاسلامية اكد في الاشهر الماضية مرارا وتكرارا بان تحقيق الاقتصاد المقاوم وطرح خطط التصدي والوقاية امام الهجمات الاقتصادية الغربية هو الطريق الوحيد لحل مشاكل البلاد وان نيل التنمية يتحقق في ظل الاستعدادات الكامنة في البلاد.
وتضيف الافتتاحية، لذلك يمكن الاستنتاج بان الاعتماد المفرط على الغرب وربط مصير البلاد بالابتسامات وانحناءات الاعداء خطأ استراتيجي، والذي يمكن ان يلحق ضرارا بالغا بالاقتصاد وسمعة الجمهورية الاسلامية في ايران على الصعيد الدولي.
ورأى الكاتب ان انخفاض قيمة الدولار الاخضر بابتسامة اميركية، يمكن ان ترتفع وبصورة غير متوقعة فيما لو عبوسوا مرة اخرى، ولهذا يجب عدم الابتهاج بهذه الامور بل يجب تحسين الاقتصاد المحلي داخليا، وحل التحديات الكبرى مثل الاهتمام بالانتاج والاستثمار وبقية النشاطات الاقتصادية المحلية الاخرى.